لبنان يسلم سوريا مذكرة بطلب التفاوض حول ترسيم حدودهما البحرية

بيروت 13 إبريل 2021 (شينخوا) سلم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبه سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي اليوم (الثلاثاء) مذكرة تطلب للتفاوض على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن المذكرة تتضمن "تأكيد الموقف اللبناني من ترسيم مياهه الإقليمية ودعوة السلطات السورية للتفاوض حول الترسيم من منطلق العلاقات الأخوية على أساس قانون البحار الدولي".

وكان وهبة قد أكد في تصريحات في الشهر الجاري أن "لبنان يتمسك بترسيم الحدود، ويدعو الجانب السوري للتفاوض بيننا".

وجاءت مواقف وهبة بعد توقيع الحكومة السورية في الشهر الماضي على عقد مع شركة "كابيتال" الروسية للتنقيب عن النفط في البحر المتوسط مقابل ساحل طرطوس حتى الحدود البحرية السورية اللبنانية في منطقة متنازع عليها بين البلدين تقدر بنحو 750 كيلومترا مربعا .

من جانبه قال السفير السوري في تصريح للصحفيين بعد اللقاء إنه سينقل "رغبة الوزير وهبة والقيادة في لبنان بما يخص التفاوض في كل الملفات ومن ضمنها الحدود البحرية، يعني التكامل والتنسيق والتفهم".

ونقل عن وهبه قوله إن "سوريا ولبنان تعودا على التنسيق بين بعضهما البعض" وقال "بدوري أكدت للوزير وهبه أن سوريا ترى في لبنان بلدا عزيزا شقيقا وما يؤذيه يؤذيها".

وقال علي عبد الكريم "سوريا ترحب دائما بأي تنسيق، وهي حريصة على ذلك" متمنيا أن ترفع العقوبات عن سوريا ولبنان، التي أصابت المصارف والاقتصاد والتنمية وتقتضي رؤية تكاملية بين البلدين باتجاه الخليج والشرق والغرب معا، وباتجاه العالم".

وأشار من جهة ثانية إلى أن "عبء اللاجئين السوريين في لبنان أكبر من طاقته ، وأن سوريا ترغب في عودة كل أبنائها وهي قدمت كل التسهيلات والتطمينات الممكنة لعودتهم التي تتطلب تنسيقا بين القيادات المعنية في البلدين".

وأوضح انه "تم الاتفاق مع الوزير وهبة على أهمية التنسيق بين الدولتين لأن سوريا تريد عودة كل أبنائها حتى الذين لهم قضايا قانونية أو جرمية، ونحن نتعاون لمساعدة الجميع من أجل إيجاد المخارج بأفضل الطرق".

ودعا إلى "عدم السماح لمن يريد الاستثمار في أزمة السوريين ومشاكلهم وما يرسم لتعطيل إعادة إعمار سوريا ونهوضها خصوصا وأن حربا إرهابية أكملت عامها العاشر وبقيت صامدة رغم أنها خسرت الكثير إلا أنها منعت الإرهاب أن يكون واجهة لدول المنطقة".