القاهرة 13 أبريل 2021 (شينخوا) وجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الثلاثاء)، خطابات إلى كل من سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسي مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة حول سد النهضة الإثيوبي.
وذكرت الخارجية المصرية، في بيان أن شكري طلب تعميم هذه الخطابات كمستند رسمي، تم من خلاله شرح كافة أبعاد ملف سد النهضة ومراحل التفاوض المختلفة وآخر التطورات.
وأجرى شكري، اتصالا هاتفيا مع سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، استعرض خلاله آخر تطورات ملف سد النهضة.
وشدد على "ثوابت الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة".
وحذر من "خطورة استمرار إثيوبيا في اتخاذ إجراءات أحادية نحو الملء الثاني (للسد) دون التوصل لاتفاق، وأثر ذلك على استقرار وأمن المنطقة".
وأشار إلى أهمية دور الأمم المتحدة وأجهزتها في الإسهام نحو استئناف التفاوض، والتوصل إلى الاتفاق المنشود، وتوفير الدعم للاتحاد الأفريقي في هذا الشأن.
وعقدت مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات ماراثونية على مدار سنوات حول سد النهضة دون جدوى، كان آخرها جولة المفاوضات التي جرت مطلع الشهر الجاري في الكونغو الديمقراطية، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي.
واتهمت مصر، إثيوبيا بالتعنت ورفض كافة المقترحات والبدائل من أجل تطوير العملية التفاوضية.
وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.
وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.
ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.