الدوحة أول أبريل 2021 (شينخوا) بحث وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي اليوم (الخميس) مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومسئولين في الدولة تعزيز التعاون الثنائي خاصة في مجال الاستثمار، وآخر التطورات الإقليمية لاسيما في أفغانستان والعراق وإيران.
وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان على موقعه الإلكتروني بأن الشيخ تميم أمير البلاد استقبل اليوم وفدا من أعضاء الكونجرس بالولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة زيارتهم للبلاد.
وأضاف البيان أن الوفد يضم كلا من النائب الديمقراطي لويس كوريا من ولاية كاليفورنيا، والنائب الديمقراطي روبن غاليغو من ولاية أريزونا، والنائب الديمقراطي اريك سوالويل من ولاية كاليفورنيا، والنائبة الديمقراطية سارة جاكوب من ولاية كاليفورنيا والنائبة الجمهورية ليزا ماكلين من ولاية ميشيغان.
وذكر أن الأمير استعرض مع الوفد علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجية بين بلاده والولايات المتحدة وآفاق تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، دون مزيد من التفاصيل.
واستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني أعضاء الوفد الأمريكي في إطار زيارتهم للدوحة، وبحث معهم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها والتطورات إقليميا ودوليا.
كما اجتمع الوفد بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي ناقش معهم آخر تطورات القضايا الإقليمية، لا سيما في أفغانستان والعراق وإيران، إضافة للشأن الاقتصادي وسبل زيادة الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة، بحسب إيجاز صحفي لوزارة الخارجية القطرية.
وتأتي زيارة وفد الكونجرس لقطر وسط تطورات إقليمية وتحديات تواجهها الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بأفغانستان والعراق وإيران.
ففي الشأن الأفغاني، تسعى الولايات المتحدة لدفع محادثات السلام المتوقفة بين طرفي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، والتي تستضيفها الدوحة منذ سبتمبر العام الماضي، في محاولة منها لمغادرة أفغانستان في أقرب وقت.
لكن الإدارة الأمريكية الجديدة ترى أنه من الصعب الوفاء بموعد سحب قواتها من هناك مطلع الشهر المقبل، حسب الاتفاق المبرم في فبراير العام الماضي بالدوحة بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وطالبان التي حذرت من عواقب وخيمة إذا فشلت الولايات المتحدة في الانسحاب كما هو مقرر.
وفي العراق تستعد بغداد وواشنطن لإجراء جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في أبريل الجاري بشأن سحب القوات الأمريكية الموجودة في هذا البلد في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ العام 2014 لمساعدة العراق في حربه ضد التنظيم المتطرف.
أما الملف الإيراني، فما يزال محل شد وجذب إذ تشترط الإدارة الأمريكية الحالية معاودة إيران الالتزام الكامل بالاتفاق النووي، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس ترامب، لتلتزم واشنطن برفع العقوبات، بينما تصر طهران على أن التزامها لن يتم سوى بعد رفع العقوبات الأمريكية.
وكانت قطر قد أعلنت في فبراير الماضي أنها تجري اتصالات ومشاورات مع الولايات المتحدة وطهران لخفض التصعيد وإعادة مسار الدبلوماسية للعودة للاتفاق النووي الإيراني.