الخرطوم 22 مارس 2021 (شينخوا) دعا السودان اليوم (الإثنين) اثيوبيا إلى قبول مقترح بتوسيع الوساطة الأفريقية الرامية إلى تسوية النزاع بشأن سد النهضة.
وقال وزير الرى السودانى ياسر عباس، خلال مخاطبته الاحتفال باليوم العالمي للمياه بالخرطوم اليوم، "على اثيوبيا قبول الوساطة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي وأمريكا والاتحاد الأفريقي، للوصول لاتفاق عادل وقانوني".
وأعرب عباس عن دهشته من اعتراض اثيوبيا للوساطة الرباعية، قائلا "إن السودان قد طالب منذ العام الماضي بإعطاء فرصة لخبراء الاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر ولكن دولة اثيوبيا رفضت هذا المقترح".
وأضاف "أن أديس أبابا ليست لديها الحجة المقنعة لرفض المقترح".
وأكد الوزير السودانى أهمية الاستفادة من المياه العابرة بين دول اثيوبيا والسودان ومصر، والتعاون الاقليمي في انتاج الكهرباء والري.
وقال "إن مفاوضات سد النهضة ظلت تراوح مكانها منذ فترة بسبب منهجية التفاوض، وقد ظل السودان، ومنذ فترة، يطالب بمنح خبراء الاتحاد الافريقي دورا اكبر في تسهيل التوصل لاتفاق ملزم وقانوني".
وجدد الوزير السودانى تحذيره لاثيوبيا من أيه خطوة أحادية للملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق مسبق بين الاطراف الثلاثة، مؤكدا أنها خطوة تهدد حياة اكثر من 20 مليون سوداني على ضفاف النيل الازرق.
وتابع "سد النهضة يجب الا يكون مهددا لأمن الاقليم، وانما يجب أﻥ ﻳﻜﻮﻥ طريقا للتعاون ﻭتبادل المنافع ﻭﺣﺴﻦ الجوار".
واقترح السودان، فى وقت سابق توسيع مظلة الوساطة الأفريقية بشأن سد النهضة لتصبح رباعية بضم الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وامريكا الى جانب الاتحاد الأفريقي.
وأعلنت اثيوبيا رسميا رفضها للمقترح السوداني، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، فى وقت سابق "أن أديس أبابا أبلغت الوفد الكونغولي بشأن موقفها الرافض للوساطة الرباعية وتمسكت بالوساطة الإفريقية".
وأعلنت أديس أبابا، الشهر الماضي، أنها ستمضي قدما في عملية الملء الثاني لبحيرة السد في يونيو المقبل.
وذكرت أن عملية الملء ستتم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب أي ما يقارب 3 أضعاف حجم الملء الأولي المنفذ العام الماضي بمقدار 4.9 مليار متر مكعب.
ويتفاوض السودان ومصر واثيوبيا ، تحت مظلة الاتحاد الافريقى ، حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل سد النهضة الذى تبنيه اثيوبيا على رافد رئيسى لنهر النيل.
وتطالب الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض بما يمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دورا أكبر لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.
ويعتقد المفاوضون السودانيون أن التفاوض حول سد النهضة على مستوى وزراء الري غير كاف ، بما يستلزم إحالة الملف الى الاتحاد الأفريقي ورؤساء الدول الثلاث، بهدف توفير الدعم السياسي للوفود المتفاوضة حتى يحدث تقارب في المواقف.
كما يدعو وفد السودان الى منح المراقبين من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، صفة وسطاء.
ويتمسك كذلك بأن يتم التفاوض حول النقاط المختلف حولها وليس على القضايا كافة ، وان يستند التفاوض بشأن سد النهضة على إعلان المبادئ الموقع في العام 2015.
ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار.