人民网 2021:03:29.09:37:29
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

الصين تؤكد استعدادها لتطوير العلاقات مع إيران رغم تغير الأوضاع العالمية

2021:03:29.09:18    حجم الخط    اطبع

طهران 27 مارس 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (السبت)، خلال اجتماعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه بغض النظر عن كيفية تغير الأوضاع على الصعيد العالمي، فإن الصين لديها رغبة لن تتغير في تطوير العلاقات الصينية-الإيرانية.

ونقل وانغ تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ وتمنياته القلبية للرئيس روحاني بمناسبة العام الإيراني الجديد، موجها الشكر للجانب الإيراني على الاستقبال الحار للوفد الصيني خلال عيد النوروز.

وقال وزير الخارجية الصيني إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران صمدت أمام اختبار التغيرات التي شهدها الوضع الدولي.

وفي معرض إشارته إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قال وانغ إن وثيقة التعاون الشامل التي وقعها الجانبان اليوم السبت ستضع مخططا شاملا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران، وستعمل ليس فقط على نفع شعبي البلدين، ولكن أيضا على الحفاظ على السلام الإقليمي والعالمي.

ولفت إلى أن الصين تدعم إيران بقوة في الدفاع عن سيادتها وكرامتها الوطنيتين، وحماية مسار التنمية الذي تختاره.

وقال وانغ إنه بغض النظر عن الماضي أو الحاضر أو المستقبل، فإن الصين لديها موقف ثابت إزاء معارضة العقوبات الأحادية غير المعقولة المفروضة على إيران من جانب دول أخرى، لأنها تنتهك القانون الدولي، لا سيما تلك العقوبات القائمة على الأكاذيب والمعلومات الخاطئة، لافتا إلى أنها غير أخلاقية ولا تحظى بشعبية وتمثل إهانة للضمير الإنساني.

كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع إيران والدول الأخرى للتصدي بشكل مشترك لأعمال التنمر التي تقوم بها بعض القوى، ودعم الإنصاف والعدالة على الصعيد الدولي، والدفاع عن الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية.

وأشار إلى أن الوقت قد حان للتفكير بجدية في العواقب السلبية التي تلحق بالمنطقة جراء التدخلات الخارجية، والعمل سويا لاستكشاف طرق فعالة للحفاظ على الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي على المدى الطويل.

وقال وانغ إن جوهر مبادرة الصين المكونة من خمس نقاط لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، يكمن في دعوة دول المنطقة إلى التمسك بحس الملكية، والمضي قدما بروح الاستقلال، والتخلص من تدخل المنافسة الجيوسياسية، والسعي لإيجاد مسارات تنموية مناسبة للظروف الوطنية لدول المنطقة، ووضع إطار أمني يتماشى مع مصالح هذه الدول، معربا عن استعداد الصين للعمل مع دول المنطقة لتحقيق هذا الغرض.

ومن جانبه، طلب روحاني من وانغ نقل تحياته الصادقة وأطيب تمنياته إلى الرئيس شي.

وقال الرئيس الإيراني إن كل الأوساط في بلاده تعد الصين أهم شريكة لإيران.

وفي إشارة إلى زيارة شي الناجحة لإيران عام 2016، قال روحاني إن الزيارة عززت التطور الكبير للعلاقات الإيرانية-الصينية.

ولفت إلى أن توقيع وثيقة التعاون الشامل بين البلدين سيوضح خريطة الطريق للتعاون المستقبلي بين البلدين.

وأعرب روحاني عن أمل إيران في تعزيز تعاونها مع الصين في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وتعميق التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات، وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.

وفي معرض إشارته إلى أن إيران والصين تشتركان في المواقف نفسها أو في مواقف متشابهة بشأن قضايا إقليمية وعالمية، قال الرئيس الإيراني إن إيران تؤيد حل المشكلات من خلال الحوارات وتأمل في زيادة تعزيز تنسيقها مع الصين إزاء الحفاظ على الأمن الإقليمي.

وقال روحاني إن خطة العمل الشاملة المشتركة، اتفاقية متعددة الأطراف، وينبغي للولايات المتحدة عدم فرض أي شروط مسبقة لاستئناف تنفيذها للاتفاق النووي، وعليها التحرك أولا.

وأعرب عن تقدير إيران للدور المهم الذي تضطلع به الصين في الحفاظ على الاتفاق، واستعداد بلاده لتعزيز اتصالاتها وتنسيقها مع الصين في هذا الشأن.

وفي معرض وصفه الاتفاق بأنه إنجاز مهم للتعددية تم تحقيقه بشق الأنفس، قال وزير الخارجية الصيني إن انسحاب الإدارة الأمريكية السابقة أحادي الجانب من الاتفاق النووي، يمثل سابقة سيئة لعدم الامتثال للاتفاقيات الدولية، وأدانه المجتمع الدولي بأكمله.

كما أعرب وانغ عن ترحيب الصين برغبة الحكومة الأمريكية الجديدة في العودة إلى الاتفاق، مضيفا أن الصين تؤمن بأن حماية الاتفاق تعني دعم التعددية وسلطة مجلس الأمن الدولي.

وقال إن الاتفاق ليس بابا دوارا، وينبغي ألا يغادره أحد أو يعود إليه متى شاء.

ودعا وزير الخارجية الصيني واشنطن إلى التفكير في الضرر الذي ألحقه انسحابها من الاتفاق، بالسلام الإقليمي والاستقرار الدولي، وكذلك الخسائر التي لحقت بالدول المعنية جراء هذا الانسحاب.

ودعا إلى ضرورة رفع العقوبات أحادية الجانب ضد إيران، وإجراءات الولاية القضائية طويلة الذراع ضد دول أخرى، من بينها الصين، في أقرب وقت ممكن.

وفي اليوم نفسه، التقى وانغ أيضا علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، كما أجرى محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×