قطر تجري أول مباحثات أمنية مع السعودية بعد المصالحة الخليجية

الدوحة 16 مارس 2021 (شينخوا) بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني اليوم (الثلاثاء) هاتفيا مع وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود آل سعود تطوير علاقات البلدين أمنيا، وذلك في أول اتصال ومباحثات من نوعها بين الوزيرين منذ المصالحة الخليجية.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا مساء اليوم مع وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الأمير عبد العزيز بن سعود آل سعود.

وأضافت أنه "جرى خلال الاتصال تم استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها لاسيما في المجال الأمني".

كما بحث الشيخ خالد والأمير عبد العزيز عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الشيخ خالد نقل تحيات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بينما نقل الأمير عبدالعزيز تحيات العاهل السعودي وولي عهده لأمير قطر.

ويعد اتصال اليوم والمباحثات التي تمت خلاله الأولى بين الوزيرين منذ إعلان المصالحة الخليجية وتوقيع "بيان العلا" في السعودية في يناير الماضي.

وفي 8 مارس الجاري، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان زيارة رسمية لقطر، هي الأولى من نوعها منذ قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهي تهم نفتها الدوحة مرارا.

والتقى بن فرحان في زيارته للدوحة بأمير البلاد الشيخ تميم، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ونقل الوزير السعودي لأمير قطر رسالة شفوية من الملك سلمان "تتصل بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية"، حسبما ذكر الديوان الأميري القطري في بيان حينها.

واعتبرت الخارجية القطرية أن زيارة بن فرحان تأتي بعد قمة العلا في السعودية "تأكيدا على قوة العلاقات الأخوية بين الشعبين والبلدين الشقيقين وعلى الرغبة القوية والصادقة لدى قيادتي البلدين على تعزيز وحدة الصف الخليجي والعربي وتطوير مسيرة التعاون بما يعود على سائر المنطقة بالخير والأمن والسلام".

وتوجت القمة الخليجية الـ 41 التي عقدت في السعودية في 5 يناير الماضي بالمصالحة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وتوقيع "بيان العلا"، الذي بموجبه أعلن عن عودة لكامل العلاقات بين الدول الأربع والدوحة وفتح الأجواء والحدود معها بعد أكثر من ثلاث سنوات من المقاطعة.