واشنطن 10 مارس 2021 (شينخوا) ذكر باحث أمريكي شهير أن هناك "نطاقا هائلا" للتعاون الاقتصادي والتبادلات التجارية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين في معالجة تغير المناخ العالمي.
وقال سورابه جوبتا، الزميل الأقدم في معهد الدراسات الصينية الأمريكية ومقره واشنطن، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إنه من "المهم للغاية" بالنسبة للعالم أن تعمل الولايات المتحدة والصين، وهما حاليا مصدران رئيسيان للانبعاثات، معا "ليس فقط سعيا للتخفيف من حدة انبعاثات الكربون، وإنما أيضا لإحداث تحول تام في الهيكل الاقتصادي للطريقة التي نعيش بها".
وأعرب جوبتا عن تقديره لقيام أعلى هيئة تشريعية في الصين بإجراء مداولات بشأن الخطة الخمسية الـ14 للبلاد والتي حددت أيضا خطة لإزالة الكربون، وتتمثل في بلوغ ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وأشار إلى أنه في ظل إدارة جو بايدن، عادت الولايات المتحدة للانضمام إلى اتفاق باريس بشأن تغير المناخ ووضعت معالجة أزمة المناخ على رأس أولوياتها.
وقال "أعتقد أن الجانبين مستعدين تماما للسعي وراء هذه الفرص وتحقيق مكاسب تجارية وسياسية هائلة من هذه العملية".
وأضاف أنه "مع الأخذ في الاعتبار أن الصين قد سلكت هذا الخط بالفعل، أعتقد أن هناك نطاقا هائلا لتحقيق تعاون اقتصادي وتبادل تجاري في هذه القطاعات بين الولايات المتحدة والصين".
علاوة على ذلك، يمكن للجانبين وضع "نموذج جديد تماما للكيفية التي يمكن أن (تعمل) بها مسألة مبادلة الكربون وكيفية تداول السلع كثيفة الكربون عبر الحدود"، حسبما اقترح الخبير.
وشدد جوبتا على أن تغير المناخ، شأنه شأن جائحة كوفيد-19، "يتطلب أن يكون الجميع في نفس الصفحة".
وأوضح جوبتا أن "هذه تهديدات لا يمكن لدولة واحدة مواجهتها. بل أن قارة واحدة لا تستطيع أن تواجهها بمفردها، ويتطلب الأمر نوعا من تكاتف جميع الأطراف وأصحاب المصلحة معا لإيجاد حلول".
وأشار إلى أنه "يجب على المرء أن يفهم أن خفض انبعاثات الكربون هو أمر يتحمل العالم تكاليفه. إنه ليس غداء مجاني. فهو يتطلب تضحيات. لذلك ليس من السهل القيام بتغييرات"، مضيفا أن "إجراء تغييرات سلوكية بالحجم المطلوب لتقليل انبعاثات الكربون سيكون أمرا صعبا للغاية".
وقال إن الوعي بالبيئة يجلب "أعمالا وفرصا تجارية هائلة"، مستشهدا بالسوق الناشئة لمركبات الطاقة الجديدة في الصين.
وذكر جوبتا أن "إدارة (بايدن) هذه تنظر على وجه الخصوص إلى معالجة الكربون وخفضه كفرصة تجارية (لـ) كيفية تغيير هيكل الاقتصاد برمته في وقت ثمة حاجة فيه إلى الكثير من الاستثمار العام لتحقيق التوافق بين النمو الأخضر والنمو العام، ونمو الاستثمار العام في آن واحد".