مقالة : نيابة عن أكثر من 100 بلد، الصين تحث على استجابة تجاه الوباء تركز على الناس

جنيف 9 مارس 2021 (شينخوا) ألقت الصين يوم الثلاثاء بيانا مشتركا نيابة عن أكثر من 100 بلد، في الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، داعية إلى استجابة عالمية تجاه وباء كوفيد-19، تركز على الناس.

قال تشن شيوي، رئيس البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف، في البيان "إننا ندرك أن وباء كوفيد-19 العالمي، يتطلب استجابة عالمية تتركز على الناس، وتراعي الجنس الاجتماعي، مع الاحترام التام لحقوق الإنسان، وعلى تعاون متعدد الأطراف والأبعاد ومنسق وشامل ومبتكر يقوم على الوحدة والتضامن".

وفي معرض إشارته إلى أن وباء كوفيد-19 الحالي له تأثير شديد على الاقتصاد والمجتمع وسبل عيش الناس في جميع البلدان، ويزيد من تفاقم عدم المساواة، شدد تشن على أن الفئات الفقيرة والضعيفة هي الأكثر تضررا.

وقال "يجب بذل الجهود لحماية الحق في الحياة وحق كل فرد في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية".

وأضاف الدبلوماسي أنه من الضروري تعميق التعاون الدولي بشأن الوقاية من الوباء ومكافحته، وتعزيز تبادل المعلومات، والوقاية والسيطرة المشتركة.

وقال "نحتاج بشكل خاص، إلى تعزيز التعاون في أبحاث اللقاحات وتطويرها وإنتاجها وتوزيعها، ما يجعل اللقاحات فعلا منفعة عامة يمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة لشعوب جميع البلدان، ولا سيما البلدان النامية".

ثم سلط الدبلوماسي الصيني الضوء على الحاجة إلى تعزيز التنمية المستدامة وتكثيف الجهود للتخفيف من حدة الفقر بهدف القضاء على جميع أشكال الفقر وتحسين مستويات معيشة الناس.

وقال إن جميع حقوق الإنسان، بما فيها الحق في الطعام، والحق في التعليم، والحق في السكن اللائق، والحق في العمل المناسب، ينبغي حمايتها بالكامل.

وأضاف أن "التعاون التنموي الدولي ينبغي تقويته لضمان مشاركة شعوب جميع البلدان على قدم المساواة، في فرص ومكاسب التنمية".

ودعا تشن أيضا إلى اتخاذ إجراءات لتقوية نظام الضمان الاجتماعي، قائلا إنها هامة لتوفير الخدمات الاجتماعية الضرورية للفئات الضعيفة والمهمشة، ومساعدتها على التغلب على الأثر السلبي للوباء.

وقال إن "الجهود ينبغي مضاعفتها لمحاربة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يرتبط بذلك من تعصب، وكذلك الوصم وخطاب الكراهية، والعنف، من أجل إقامة مجتمع متساو وشامل".

وأضاف أن "التعاون الدولي والتعددية والتضامن هي السبيل الوحيد الفعال للعالم لمواجهة التحديات العالمية مثل وباء كوفيد-19".

يذكر أن الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد بدأت هنا يوم 22 فبراير، ومن المتوقع أن تستمر حتى الـ23 من مارس.