عدن، اليمن 9 مارس 2021 (شينخوا) طالبت الحكومة اليمنية اليوم (الثلاثاء) بتحقيق دولي شفاف في ملابسات الحريق، الذي شب الأحد الماضي في مركز احتجاز مهاجرين أفارقة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي تديرها الحكومة، عن وزير الإعلام معمر الإرياني، إدانته "بأشد العبارات الجريمة المروعة، التي ارتكبت في أحد مراكز احتجاز المهاجرين الأفارقة تديره مليشيا الحوثي بصنعاء، والذي أدى إلى وفاة وإصابة المئات منهم حرقا".
وتابعت أنه تم دفن القتلى "في أحد المقابر المستحدثة بشكل جماعي في ظل تكتيم حوثي ومحاولات للتغطية على الجريمة".
وأضافت أن "المعلومات تؤكد أن الحادثة جاءت بعد قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بحملة اعتقالات للاجئين الأفارقة من الشوارع والأسواق، وتخييرهم بين الالتحاق بدورات ثقافية وعسكرية والزج بهم في جبهات القتال أو سجنهم وترحيلهم".
واتهم الإرياني الحوثيين بالسعي "لطمس أسباب ومعالم الجريمة"، وطالب "بتحقيق دولي شفاف ومستقل لكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة المتورطين فيها".
ووقع حريق هائل الأحد الماضي في مركز احتجاز تابع لإدارة الجوازات في صنعاء يضم مئات المهاجرين الأفارقة.
وقال مصدر أمني مسؤول في العاصمة صنعاء أمس الإثنين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحريق تسبب في مصرع أكثر من 60 شخصا وإصابة أكثر من 100 من المهاجرين الأفارقة والموظفين العاملين في المركز، وذلك في حصيلة مبدئية.
وتابع المصدر أن مركز الاحتجاز شهد حالة اكتظاظ وازدحام وفوضى، وأن حريقا شب في المكان تسبب بسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
وأكد أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة برئاسة العميد الركن عبد الحميد المؤيد، المفتش العام بوزارة الداخلية التابعة لجماعة الحوثي بصنعاء غير المعترف بها من المجتمع الدولي، وأن التحقيق مازال مستمرا.
وكان المهاجرون محتجزين على ذمة أنهم "مهاجرون غير شرعيين"، وذلك ضمن إجراءات تمهيدية لإعادة ترحيلهم، بحسب المصدر.
وأكد أن "المركز الذي تعرض للحريق غير مؤهل، وكان يضم أكثر من 600 مهاجر معظمهم من إثيوبيا والصومال".