واشنطن 9 مارس 2021 (شينخوا) قال خبير أمريكي إن ما يثار من مزاعم عن تورط الصين في "دبلوماسية فخ الديون" هو نوع من "الهراء" و"الإلهاء" عن حقيقة مفادها بأن التمويل الصيني المتعلق بالبنية التحتية عزز قدرات العديد من البلدان منخفضة الدخل لتحقيق نمو أفضل.
وقال سورابه غوبتا، الباحث البارز في معهد الدراسات الصينية-الأمريكية ومقره واشنطن، لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة يوم الاثنين: "لقد نحينا حقا هذه المسألة جانبا في وقت مبكر، ولا نأخذها على محمل الجدية من حيث" دبلوماسية الديون "و" الاستعمارية الحديثة" وهذا النوع من الهراء. أعني أن ذلك هو إلهاء صريح بالفعل عما يحدث".
وقال "الصين تقدم قروضا متصلة بالموارد للدول الأفريقية الآن منذ أكثر من 20 عاما. لقد مضى وقت طويل. لديهم سجل طويل. لا توجد دولة واحدة بهذه الصفة مدينة للصين"، مضيفا " يجب على المرء أن يفهم طبعا أن هذه مشاريع كثيفة رأس المال تتطلب فترات طويلة لاتمامها".
وتابع غوبتا " لا توجد دبلوماسية فخ ديون. لو هناك ظروف تعاني فيها دول فردية من مشكلات معينة بشأن مبلغ من الديون يستحق في وقت معين، فيتم إعادة التفاوض بشأن هذه الديون".
وأردف "في الواقع، السبب وراء اختيار الكثير من المستثمرين الغربيين الخروج من الفضاء يكمن في أنهم لا يستطيعون تحمل مخاطر القيام بذلك. حكومات غربية كثيرة لم تقدم حتى الكثير من التمويل فيما يتعلق بالبنية التحتية".
لكن في واقع الأمر مثل هذا الاستثمار "مهم للغاية" للعديد من البلدان الفقيرة، إذ يمكن أن تخلق البنية التحتية الأفضل "الأساس وإطار العمل" لها لزيادة النمو الاقتصادي، وفقا لقوله.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في مؤتمر صحفي في أواخر فبراير إن الصين أقامت أكثر من 6000 كيلومتر من السكك الحديدية والطرق على الترتيب وما يقرب من 20 ميناء وأكثر من 80 منشأة كبيرة للطاقة الكهربائية في جميع أنحاء أفريقيا.
وقال وانغ إن الصين وقعت اتفاقيات لتخفيف أعباء الديون أو توصلت إلى توافقات بشأن تخفيف الديون مع 16 دولة أفريقية. وفي إطار منتدى التعاون الصيني-الأفريقي، ألغت الصين أيضا قروضا معفاة من الفوائد كان من المقرر أن تستحق بنهاية عام 2020 بالنسبة لـ15 دولة أفريقية.