زوجان من ذوي الاحتياجات الخاصة يتخلصان من الفقر (2)

/مصدر: CGTN العربية/  2021:03:10.13:59

تغلب الزوجان تشانغ شون دونغ وزوجته لي قوه شيو، اللذان يمتلكان يدا واحدة وقدمين فقط، على العديد من الصعوبات بعزيمتهما القوية التي لا يمكن للناس العاديين تخيلها خلال أكثر من 20 عاما. لم ينجح الزوجان في التخلص من الفقر فحسب، بل يساعدان باستمرار الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الآخرين في القرية أيضا. حيث أثرت قصتهما في كثير من الناس.

يعيش هذان الزوجان من ذوي الاحتياجات الخاصة في قرية بينغتسي بمدينة كونمينغ في مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين. ولد تشانغ شون دونغ في عام 1974، وأصيب بصعقة كهربائية عندما كان عمره ست سنوات. فقد يده اليمنى بسبب فقر أسرته ونقص الأموال اللازمة للعلاج. وفي وقت لاحق، أصاب مرض شديد بقدميه أثناء عمله في الأعمال الزراعية الشاقة مما اضطره لبترهما على التوالي، لذا، لدى تشانغ يد يسرى واحدة سليمة فقط. أما بالنسبة لزوجته لي، فولدت في عام 1971، ولم يكن لديها يد، وإنما لديها قدمان فقط.

تتالت المصاعب الواحدة تلو الأخرى بعد الزواج، فكانت الأسرة فقيرة، وكان المنزل قديما ومتهالكا، الأمر الذي جعل حياتهما صعبة للغاية. وعندما أنجب الزوجان طفلين، استعادا ثقتهما وعقدا العزم على تربية هذين الطفلين حتى يكبرا.

تدربت الزوجة لي على استخدام قدميها بجد، وعملت من خلال ذلك للقيام بمهام مختلفة في المنزل والحقل. كما اجتهد زوجها تشانغ جدا، وصار يعمل في الحقل حتى في ظروف الطقس السيئة. لقد تضرر بسبب قدميه، اللتين أصيبتا بصعقة كهربائية، وتبللتا بالماء وأصيبتا بالالتهاب، ولكن لم يكن لديه نقود لمعالجتهما. بحلول عام 2013، تقرحت قدمه اليمنى وكان لابد من بترها.

قال تشانغ " قد صفت لي الحكومة معظم حسابات العلاج بما يزيد عن 20 ألف يوان (نحو ثلاثة آلاف دولار أمريكي) للعملية الجراحية، ودفعت أكثر من 800 يوان فقط. كانت العملية الجراحية ناجحة نسبيا." بعد العملية الجراحية، جمع تشانغ، الذي بقي بيد واحدة وقدم واحدة فقط، الأموال لشراء دراجة ثلاثية العجلات كوسيلة للنقل والإنتاج. وفي عام 2017، في ظل التغلب على المشاكل المستعصية في أعمال التخليص من الفقر في الصين، دعمته الحكومة ب 51 ألف يوان لبناء منزل جديد.

بعد بناء المنزل الجديد، أصيب تشانغ بالتهاب شديد في قدمه اليسرى. وبفضل مساعدة الحكومة، تم إجراء عمليتين جراحتين لتركيب الطرف الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، تهتم ادارة الحكومة المعنية دائما بمساعدة العائلة لتقديم طلب للحصول على الحد الأدنى من ضمان المعيشة.

الظروف الخاصة جعلت الطفلين أمل الأسرة. وبفضل المساعدة الحكومية، تخرجت ابنتهما بنجاح من الجامعة وأصبحت معلمة، وشارك ابنهما في التدريب على المهارات المهنية ويعمل في مدينة كونمينغ.

في عام 2020، تجاوز الراتب الشهري للولدين عشرة آلاف يوان، وتم انتشال الأسرة من الفقر مع ما يقرب من 100 مليون من الفقراء في الأرياف الصينية.