أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد يوم 8 مارس الجاري، أن الصين لطالما عارضت الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية، وتدعم جهود المملكة العربية السعودية للحفاظ على أمنها واستقرارها، وتدعو الأطراف المعنية إلى تجنب الإجراءات التي من شأنها تصعيد التوترات الإقليمية.
وكانت وزارة الطاقة السعودية قد أعلنت عن تعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة وحي سكني في مدينة الظهران لهجوم بطيارة دون طيار قادمة من البحر مساء يوم 7 مارس الجاري. وزعم مسلحو الحوثي اليمنيون، في وقت سابق من نفس اليوم، عن تنفيذ هجمات على منشآت نفطية وعسكرية في السعودية باستخدام 8 صواريخ باليستية و14 طائرة بدون طيار.
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية عن أنه تم إسقاط الطائرة بدون طيار التي هاجمت ميناء رأس تنورة قبل أن تصل إلى الهدف. كما تم اعتراض الصواريخ الباليستية التي كانت تستهدف المنشآت التابعة لشركة أرامكو السعودية بنجاح، وسقط جزء من الحطام بالقرب من المنطقة السكنية، لكن لم تقع إصابات.
في الوقت الحالي، وبسبب المعلومات المحدودة، لا يزال من الصعب تقييم المعدات التي تستخدمها القوات المسلحة للحوثيين وفعالية الهجوم. لكن، القوات المسلحة الحوثية لم تتوقف منذ العام الماضي على تنفيذ هجمات على السعودية بشكل متكرر. لكن، لماذا لا تزال هذه الهجمات غير القوية، ولا الكترونية، ولا خفية تمثل تهديدًا للسعودية؟
يعتقد أحد الخبراء، أن هذا يكشف النقاب عن أوجه القصور في نظام الإنذار المبكر في السعودية. ومن المستحيل إجراء كشف إنذار مبكر لأهداف الارتفاعات المنخفضة للغاية على مدار الساعة، وفي نفس الوقت، كان نطاق اعتراض الطائرات بدون طيار على ارتفاعات منخفضة والصواريخ الباليستية محدودا جدا، مما أدى إلى فشل المعدات السعودية الفاخرة مرارًا وتكرارًا.