السفير الصيني بميانمار: الصين لم تكن على علم مسبق بما حدث في ميانمار، وتعمل من أجل الحوار

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:02:19.15:38

19 فبراير 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ذكر الموقع الرسمي للسفارة الصينية بميانمار، أن السفير الصيني لدى ميانمار تشين هاي، قد أجرى مقابلة صحفية مكتوبة يوم 15 فبراير مع وسائل إعلام محلية حول الوضع الحالي في ميانمار. حيث أوضح أن الصين لم يكن لديها علما مسبقا بالتغيير السياسي الذي شهدته ميانمار، مؤكدا على العلاقات الودية التي تربط الصين بكل من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بميانمار والمؤسسة العسكرية للبلاد. وقال السفير تشين هاي أن الصين لا تأمل رؤية ما يحدث حاليا في ميانمار، وتتطلّع إلى أن تقوم مختلف الأطراف بحل الخلافات في إطار الدستور والقانون، وأن تعمل معا على حماية الاستقرار السياسي والاجتماعي.

وأكد السفير تشين هاي على أن الصين تلعب دورا بناء في الوضع في ميانمار من خلال إقناع مختلف الأطراف بالحوار. مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية والمؤسسة العسكرية تعد مكونا في الأسرة الميانمارية، داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية التاريخية في الحفاظ على الاستقرار والتنمية في البلاد، والسعي من أجل تحقيق المصالحة والوحدة، عوضا عن المواجهة والانقسام. وقال السفير تشن هاي إن الصين تتفهم أصوات المواطنين الذين خرجوا للتظاهر في شوار ميانمار، وأن الجهود الصينية المبذولة من أجل الحوار في ميانمار، تستجيب لمطالبهم المعقولة أيضا. وعبّر السفير الصيني عن أمله في أن تحافظ جميع الأطراف على الهدوء وضبط النفس وعدم القيام بتصرفات من شأنها أن تزيد من حدة الخلافات وتصعد التوتر في البلاد. مؤكدا على ضرورة عدم اللجوء إلى العنف، وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين.

ونفى السفير تشين هاي بعض الشائعات المتداولة على الانترنت حول الصين وميانمار، خاصة تلك التي تحدثت عن إرسال الصين طائرة لنقل تقنيين من أجل مساعدة ميانمار على غلق الانترنت، وشائعات أخرى تحدثت عن ظهور جنود صينيين في شوارع ميانمار. ووصف تشين هاي هذه الشائعات بأنها سخيفة ومثيرة للسخرية. آمالا في عدم ظهورها أو تداولها مستقبلا، قائلا إنه في حال استمرّت هذه الشائعات في ميانمار، فإن ذلك سيدل على وجود جهات تحمل للصين النوايا السيئة، بصدد العمل على نشرها وترويجها. وأضاف تشين هاي، بأن الشعب الصيني يشعر بقلق شديد حول هذه الشائعات المتداولة. معربا عن أمله في ألا يتم توظيفها سياسيا، بما يؤثر على علاقات الصداقة بين شعبي البلدين.