تونس 17 يناير2021 (شينخوا) أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية محمد زكري مساء الأحد الدفع بوحدات عسكرية في عدة ولايات في البلاد، لمساعدة القوات الأمنية على احتواء الاحتجاجات الشعبية الليلية التي اتسعت رقعتها بشكل لافت.
وقال في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء التونسية الرسمية في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد إن "الوحدات العسكرية قامت بتعزيز تواجدها بأربع ولايات هي سوسة والقصرين وبنزرت وسليانة بقصد حماية المقرات السيادية".
وأكد أن "هذا التعزيز يهدف بالأساس لحماية المقرات السيادية في الولايات الأربع، تحسبا لتطور الأوضاع جراء أعمال الشغب والتخريب في عدد من جهات الجمهورية".
وتأتي هذه الخطوة فيما تشهد مدن غالبية الولايات، بما في ذلك تونس العاصمة واريانة وسليانة وبنزرت والمنستير ومنوبة ونابل والقيروان وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة وسوسة، احتجاجات شعبية عنيفة لليوم الثالث على التوالي، تخللتها اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الذين عمدوا إلى غلق الطرقات ورشق عناصر الأمن بالحجارة والعصي.
كما عمد البعض من المحتجين في عدة مدن إلى اقتحام المحلات التجارية الكبرى ونهب محتوياتها، إلى جانب محاولة حرق مركز أمني ومستودع بلدي وفرع لأحد البنوك وغيرها من الممتلكات الخاصة والعامة، بحسب وكالة الأنباء التونسية.
ووصف مراقبون الموجة الجديدة من الاحتجاجات التي تشهدها غالبية مدن الولايات التونسية بأنها عفوية، ونتيجة حتمية لحالة الاحتقان الاجتماعي في البلاد، وربطوها بتردي الأوضاع المعيشية نتيجة الأزمة الاقتصادية، رغم أن المحتجين لم يرفعوا خلالها شعارات بهذا الخصوص.
يُشار إلى أن هذه الاحتجاجات الليلية اندلعت فيما تفرض السلطات التونسية حظرا للتجول من الرابعة بعد الظهر إلى السادسة صباحا للحد من الانتشار السريع لمرض كورونا الجديد (كوفيد-19).
وسجلت تونس السبت 76 حالة وفاة و2859 إصابة جديدة بمرض كورونا الجديد، بحسب بيان وزعته وزارة الصحة التونسية يوم الأحد، أشارت فيه إلى أن هذه الحصيلة الجديدة ترفع إجمالي عدد الوفيات المُسجلة في البلاد إلى 5692 وفاة، وإجمالي عدد الإصابات إلى 180 ألفا و92 إصابة، وذلك منذ ظهور المرض في البلاد في مارس العام الماضي.