بكين 22 ديسمبر 2020 (شينخوا) أعرب شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني، اليوم (الثلاثاء) عن استعداد الصين للعمل مع لاوس لفتح مرحلة جديدة وكتابة فصل جديد في العلاقات بين الحزبين والدولتين في العصر الجديد.
وأدلى شي بهذه التصريحات خلال مكالمة هاتفية مع بونهانج فوراشيت، الأمين العام للجنة المركزية لحزب لاوس الثوري الشعبي ورئيس لاوس.
وأشار الزعيم الصيني إلى أنه سعيد للغاية بالتحدث إلى بونهانج عبر الهاتف مجددا هذا العام، قائلا إنه في ظل القيادة القوية للجنة المركزية لحزب لاوس الثوري الشعبي وبونهانج، تمتعت لاوس باستقرار سياسي واجتماعي، وتنمية اقتصادية مستدامة، وتحسن كبير في سبل معيشة الشعب.
ولفت شي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تعاونا بينه وبونهانج في دفع بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ولاوس، وفتح عصر جديد من العلاقات الثنائية، مضيفا أنهما أوليا أهمية كبيرة للحد من الفقر، وجعلا التعاون للحد من الفقر من أبرز ملامح العلاقات بين الصين ولاوس.
وأشار شي إلى أن الجانبين تعاونا في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والفيضانات، ورفضا بشكل مشترك تسييس المرض ووصم الآخرين بذريعة تفشي المرض، ما أظهر بوضوح روح مجتمع مصير مشترك، تتمثل أبرز سماته في مشاركة السراء والضراء وتبادل المساعدة.
كما قال إن بونهانج قد كرس جهودا كبيرة لتنمية الصداقة بين الصين ولاوس، وإنه، شي، أقام من جانبه علاقات عمل وثيقة وصداقة عميقة مع بونهانج.
وقال الزعيم الصيني إن الحزب الشيوعي الصيني سيحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه العام المقبل، وسيشرع في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.
وفي إشارة إلى أن حزب لاوس الثوري الشعبي سيعقد مؤتمره الـ11 وسيدخل في مرحلة جديدة من البناء الوطني وتطوير الاشتراكية، قال شي إن الصين مستعدة للعمل مع لاوس لفتح مرحلة جديدة وكتابة فصل جديد في العلاقات بين الحزبين والدولتين في العصر الجديد.
وقال إنه يتعين على الجانبين تعميق الاتصالات الاستراتيجية ودعم بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل منهما.
وأضاف شي أن الجانبين يتعين عليهما تكثيف التبادلات رفيعة المستوى، وتعميق تبادل النظريات والخبرات حول حكم الحزب والدولة، ومواصلة تحسين نمط التبادلات الشامل وواسع النطاق ومتعدد المستويات بين الحزبين.
وقال إنه يتعين على الجانبين تعميق المواءمة بين استراتيجيات التنمية الخاصة بهما، واتخاذ بناء الصين لنمط تنمية جديد والتوقيع الرسمي على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، فرصة للدفع بثبات في بناء الممر الاقتصادي بين الصين ولاوس وسكة الحديد بين البلدين، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات مثل الثقافة والتعليم والشباب والسياحة، وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية.
وأوضح شي أنه من خلال القيام بذلك، يمكن للبلدين تحقيق نتائج أقوى في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ولاوس، وخلق فوائد أكبر لشعبي البلدين.
كما أعرب شي عن أمله في نجاح المؤتمر الـ11 لحزب لاوس الثوري الشعبي العام المقبل.
ومن جانبه، قال بونهانج إنه سعيد للغاية بإجراء محادثة هاتفية مع شي في وقت يمر فيه الحزبان والدولتان بفترة حرجة.
ولفت إلى أن لاوس تتمتع حاليا بزخم تطور قوي في السياسة والاقتصاد والتعاون الخارجي، ويقوم حزب وحكومة لاوس في الوقت الحالي باستعدادات كاملة للمؤتمر الـ11 لحزب لاوس الثوري الشعبي والمجلس التشريعي التاسع للجمعية الوطنية في لاوس، واللذين سيعقدان في أوائل العام المقبل.
وأشار بونهانج إلى أن لاوس تتقدم بخالص الشكر للصين؛ حزبا وحكومة وشعبا، لتقديمهم الدعم والمساعدة الثمينين إلى لاوس في الوقت المناسب عندما ضرب كوفيد-19 البلاد.
وأعرب عن تهنئة بلاده للصين على الانتصارات الكبيرة التي حققتها في مكافحة المرض وتخفيف حدة الفقر تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ.
وقال بونهانج إن لاوس أولت اهتماما وثيقا بمقترحات الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف بعيدة المدى حتى عام 2035، التي اعتمدتها الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، مضيفا أنه يؤمن إيمانا راسخا بأن الصين ستحقق الانتصار في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وستشرع بسلاسة في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.
وفي إشارة إلى أن العام المقبل يصادف الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أعرب بونهانج عن استعداد لاوس لمواصلة التعاون مع الصين لتنفيذ خطة العمل الخاصة بإقامة مجتمع مصير مشترك بين لاوس والصين؛ وهي الخطة التي وقع عليه زعيما الحزبين، وتعزيز التعلم المتبادل للخبرات في حوكمة الحزب والدولة والحكومة، والحفاظ على التبادلات على جميع المستويات والتعاون العملي في مختلف المجالات.
وأعرب عن استعداد بلاده أيضا للعمل مع الصين لدفع التعاون العملي إلى الأمام في جميع القطاعات في إطار مبادرة الحزام والطريق، وحماية السلام والتنمية على الصعيدين الدولي والإقليمي، والسعي بقوة لتحقيق تنمية جديدة وكبرى للعلاقات بين لاوس والصين.