وزير الخارجية الصيني يدعو إلى استكشاف مجالات نمو جديدة في التعاون بين الصين ونيوزيلندا

بكين 10 ديسمبر 2020 (شينخوا) دعا عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) الصين ونيوزيلندا إلى توقيع بروتوكول لتحديث اتفاق التجارة الحرة في وقت مبكر، وتسريع المشاورات وتوقيع خطط ملموسة من أجل تعاون الحزام والطريق، وتعزيز نقاط نمو جديدة للتعاون في المجالات الناشئة.

صرح وانغ بذلك خلال محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية النيوزيلندية الجديدة نانايا ماهوتا.

وفي معرض إشارتها إلى أن العلاقات بين نيوزيلندا والصين من أهم العلاقات الثنائية لنيوزيلندا، قالت ماهوتا إن العلاقات بين البلدين أصبحت ناضجة ومستقرة بشكل متزايد، وجلبت فوائد ملموسة لشعبي البلدين.

وأكدت تمسك نيوزيلندا الشديد بسياسة صين واحدة، واحترام الدولتين لبعضهما البعض، ودعم ومساعدة كل منهما الأخرى في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

ولفتت إلى أن الصين تأخذ زمام المبادرة في تحقيق النمو الاقتصادي الإيجابي، ما يظهر أن الصين حققت إنجازات ضخمة في مكافحة المرض.

وأضافت ماهوتا أن نيوزيلندا تشيد باقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ بتحقيق الحياد الكربوني، وترحب بدور الصين الرائد في مكافحة تغير المناخ.

كما أعربت عن استعداد نيوزيلندا للمشاركة بنشاط في البناء المشترك للحزام والطريق، وتعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل أبحاث اللقاحات وتطويرها، وتنفيذ تعاون ثلاثي في شؤون دول جزر المحيط الهادئ، وتعزيز وضع نظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد.

ومن جانبه، هنأ وانغ، ماهوتا على توليها منصب وزير خارجية نيوزيلندا، قائلا إن الصين ونيوزيلندا شريكتان مهمتان في التعاون مع بعضهما البعض.

وأعرب وانغ عن تقديره لتصريحات ماهوتا التي أدلت بها حديثا والتي وضعت مهمة بناء التفاهم مع الصين على رأس أولوياتها بعد فترة وجيزة من توليها المنصب.

وقال إن الصين ونيوزيلندا على مدار سنوات يجمعهما تقدير واحترام وتفهم وثقة لدى بعضهما البعض، مضيفا أن العلاقات الثنائية حافظت على زخم جيد للتنمية وأصبحت نموذجا للتعاون متبادل المنفعة بين الدول المختلفة في النظم الاجتماعية ومراحل التنمية والأحجام الاقتصادية.

وأضاف وانغ أن التبادلات بين البلدين خلقت العديد من "الأوليات"، ولعبت دورا نموذجيا مهما.

ولفت إلى أن البلدين اختتما مفاوضات بشأن تحديث اتفاقية التجارة الحرة، مشيرا إلى أن المفاوضات أوجدت آفاقا جديدة للتعاون متبادل المنفعة بين الجانبين.

وأوضح وانغ أن الصين ونيوزيلندا قدمتا لبعضهما البعض دعما لا يقدر بثمن في مجالات مثل الوقاية من المرض والتعافي الاقتصادي، وحافظتا على تنسيق وتعاون جيدين في الشؤون الدولية، ما يجسد تماما جوهر الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ونيوزيلندا.

وأعرب عن استعداد الصين لبذل جهود مشتركة مع نيوزيلندا لتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها زعيما البلدين، ومواصلة التمسك بروح "السعي نحو تحقيق المبادرة"، والدفع من أجل تنمية أكبر للعلاقات بين الصين ونيوزيلندا في العصر الجديد.

كما أعرب عن أمله في أن توفر نيوزيلندا، تماشيا مع مبادئ اقتصاد السوق وروح اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ونيوزيلندا، بيئة أعمال مفتوحة وعادلة ومنصفة وغير تمييزية للشركات الصينية في نيوزيلندا.

وقال إن الصين، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تحمي بقوة النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، وكذلك النظام الدولي القائم على القانون الدولي، ونظام التجارة الحرة، وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية.

وأشار وانغ إلى أن الصين لطالما أصرت على أن جميع الدول، كبيرها وصغيرها، متساوية، وأنها تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك نيوزيلندا، من أجل تعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية وتوجيه الإصلاح وتحسين العولمة بطريقة أكثر شمولا وربحا للجميع.

ولفت إلى أن الصين تولي أهمية لاستضافة نيوزيلندا لاجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك في عام 2021 وتدعم ذلك، وهي على استعداد للتعاون مع نيوزيلندا لتعزيز اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة لتدخل حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن.

كما أعرب وانغ عن سعادة الصين برؤية نيوزيلندا تلعب دورا أكثر أهمية في الشؤون الدولية والإقليمية، مؤكدا استعداد الصين للعمل مع نيوزيلندا لتنفيذ تعاون متبادل المنفعة إزاء تغير المناخ وشؤون دول جزر المحيط الهادئ.