تعليق: التصريحات الأمريكية بفرض الحظر على أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وعائلتهم عبثية

أصدرت الحكومة الأمريكية مؤخرًا لوائح جديدة تقيد أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وعائلاتهم من السفر إلى الولايات المتحدة. وهذه هي عقلية الحرب الباردة لبعض القوى المتطرفة المناهضة للصين في الولايات المتحدة الناجمة عن التحيز الأيديولوجي القوي والعميق الجذور. ويعتبر تصعيد العمل المنهجي المتمثل في القمع السياسي للصين، تجاهلا للقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وروح البيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، ومثالا آخر على محاولة اختطاف العلاقات الصينية الأمريكية.

حلل بعض العلماء أن الإشارة السياسية لسياسة الحكومة الأمريكية الجديدة واضحة للغاية، وهي إثارة المواجهة الأيديولوجية بين الولايات المتحدة والصين وتغيير إجماع التعاون القائم على المصالح المشتركة بين البلدين منذ زيارة الرئيس نيكسون للصين. والولايات المتحدة تدرك عند إقامتها العلاقات الدبلوماسية مع الصين، أن الاخيرة دولة اشتراكية يقودها الحزب الشيوعي الصيني، وتستند إقامة العلاقات الصينية الأمريكية إلى الإجماع على أن كلا الجانبين يعترف بالأنظمة الاجتماعية المختلفة لكل منهما ويحترمها. وبفضل الجهود المشتركة للصين والولايات المتحدة والشعبين، حققت العلاقات الصينية الأمريكية خلال أكثر من 40 عامًا تطورًا سريعًا، وحققت منافع كبيرة للشعبين، كما قدمت مساهمات في استجابت البشرية للتحديات العالمية العديدة، وفي الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين.

المساواة والاحترام المتبادل هما الحد الأدنى من مبادئ التعايش بين الأمم. ولا تتدخل الصين في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، ولا تصدر نموذجها التنموي إلى العالم الخارجي، ولا تنخرط في مواجهة أيديولوجية، كما يتعين على الولايات المتحدة الالتزام بالمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وعدم عرقلة حق الشعب الصيني في العمل سعيا لحياة أفضل. وتعتبر قيادة الحزب الشيوعي الصيني أهم سمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وقد نما الحزب الشيوعي الصيني من أكثر من 50 عضوًا في بداية تأسيسه إلى أكبر حزب في العالم يضم أكثر من 92 مليون عضو، والاعتماد كان دائمًا على الشعب، وخدم الشعب، وهو متجذر بعمق في الشعب، ومرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشعب الصيني. وبعض السياسيين الأمريكيين الذين يحاولون عبثًا تشويه سمعة الحزب الشيوعي الصيني وقمع أعضائه، هم أعداء 1.4 مليار صيني. وفي الوقت الحاضر، يحاول بعض السياسيين الأمريكيين "فصل" الولايات المتحدة عن الصين، التي تضم خمس سكان العالم. ويعتبر هذا السلوك "منفصل" عن العالم و"منفصل" عن المستقبل، ويتعارض مع اتجاه التطور التاريخي ولا يلبي آمال الشعبين الصيني والأمريكي، وسيضر في النهاية بمصالح الولايات المتحدة الخاصة.

تمر العلاقات الصينية الأمريكية بمنعطف تاريخي حاسم. وإن تعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية لا يتوافق مع المصالح الأساسية للشعبين فحسب، ولكن مع التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي أيضًا. ويعرف ذوو البصيرة في الصين والولايات المتحدة أنه لا يمكن السماح لبعض القوى المتطرفة المعادية للصين في الولايات المتحدة بتسييس الأيديولوجية وتسليحها، ولا يمكنهم ارتكاب أخطاء تاريخية وأساسية واستراتيجية في تطوير العلاقات الصينية الأمريكية. ويجب على الجانبين التمسك بروح عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، والتركيز على التعاون وإدارة الخلافات وتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية، والعمل مع الدول الأخرى والمجتمع الدولي لدفع القضية النبيلة للسلام والتنمية العالميين.