الصين تستدعي مسؤولا بالسفارة الأمريكية وتقدم احتجاجا على عقوبات أمريكية بحق مسؤولين صينيين

بكين 8 ديسمبر 2020 (شينخوا) استدعى نائب وزير الخارجية الصيني تشنغ تسه قوانغ اليوم (الثلاثاء)، روبرت فوردن، نائب رئيس البعثة الأمريكية بالسفارة الأمريكية في الصين، لتقديم احتجاج رسمي وإدانة شديدة لما يسمى بالعقوبات الأمريكية ضد 14 شخصا من نواب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.

وقال تشنغ إن "خطوة الجانب الأمريكي انتهكت بشدة القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وتدخلت في الشؤون الداخلية للصين، وأضرت بالعلاقات الصينية الأمريكية"، مضيفا أن هذا العمل شائن وغير أخلاقي وحقير.

وأوضح أن "الصين تعرب عن استيائها الشديد وإدانتها القوية لهذه الخطوة".

كما قال إن هونغ كونغ جزء من الصين، وشؤونها من شؤون الصين الداخلية الحالصة، والولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتدخل،موضحا أن اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى تبنت قانون جمهورية الصين الشعبية بشأن حماية الأمن الوطني في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بما يتفق مع الدستور والقانون الأساسى لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.

وأضاف، "إن تعزيز الحُكم فى هونغ كونغ وقمع المجرمين وكبح التدخل الأجنبى فى شؤون هونغ كونغ، أمور تتصل تماما بسيادة الصين"

كما قال إن قرار حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بشأن أهلية أربعة أعضاء بالمجلس التشريعي للمنطقة، يتوافق مع دستور الصين والمادة 104 من القانون الأساسي والتفسيرات ذات الصلة للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والأحكام ذات الصلة من قانون الأمن الوطني لهونغ كونغ، وجميعها منطقية وقانونية تمامًا.

وأضاف أن الجانب الأمريكي يتدخل منذ وقت طويل في شؤون هونغ كونغ بشتى الوسائل بزعم تأييد الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الذاتي في هونغ كونغ، وقام بدعم الأنشطة غير القانونية والإجرامية التي تفضي إلى تقسيم الأمة والإخلال بالنظام الاجتماعي، وفرضَ ما يسمى بالعقوبات على مسؤولي الحكومة المركزية الصينية وحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.

وقال إن هذا فضح تمامًا أن الجانب الأمريكي كان القوة المغرضة الرئيسية وراء الاضطرابات في هونغ كونغ، وأن هدفه الحقيقي هو العبث بهونغ كونغ وتقويض استقرار الصين وتنميتها.

وأكد أن الحكومة الصينية عازمة بقوة على مواجهة التدخل الأجنبي في شؤون هونغ كونغ، وتنفيذ مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، ودعم مصالح الصين المتعلقة بالسيادة والأمن والتنمية.

كما أكد أن التصرف الشائن من الجانب الأمريكي سيفضي فقط إلى شعور الشعب الصيني بالاستياء الكبير حيال القوى المناهضة للصين في الولايات المتحدة، وسيجعل 1.4 مليار صيني، بمن فيهم أبناء الوطن في هونغ كونغ، على دراية كاملة بالنوايا الأمريكية الماكرة، وسيعزز من عزم الحكومة الصينية على تنفيذ قانون الأمن الوطني لهونغ كونغ.

وقال إن الصين ستتخذ إجراءات مضادة حازمة وقوية للدفاع عن مصالحها المتعلقة بالسيادة والأمن والتنمية. .

وأضاف: "الصين تدعو الولايات المتحدة إلى تصحيح أخطائها على الفور والتراجع عن قراراتها ذات الصلة ووقف التدخل في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية للصين، وإلا سيتعين على الولايات المتحدة تحمل جميع العواقب."