نيويورك 7 ديسمبر 2020 (شينخوا) قال خبراء إن سجل أمريكا الضعيف في تطعيم الناس ضد الإنفلونزا أحبط الجهود القادمة لتحصين الأمة ضد كوفيد-19، لا سيما في المناطق الريفية حيث ينتشر الفيروس خارج نطاق السيطرة، حسبما ذكرت صحيفة ((يو إس إيه توداي)) يوم الاثنين.
ويُظهر تحليل الصحيفة لمعدلات لقاح الإنفلونزا بين المشاركين في برنامج الرعاية الطبية (ميدياكير) أن المقاطعات الريفية من غرب تكساس إلى شمال نبراسكا إلى شبه جزيرة ميشيغان العليا شهدت بعضا من أدنى معدلات التطعيم في البلاد في عام 2017، وهو آخر عام يحتوي على بيانات.
وقال التقرير إنه "نمط ينطبق على جميع أنحاء أمريكا. فكلما كانت المقاطعة ريفية، تميل معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا إلى الانخفاض"، لافتا إلى أن هذه الأماكن كانت موطنا لأكثر من 13 مليون شخص انتشروا في جميع أنحاء البلاد؛ جميعها باستثناء تسع ولايات لديها على الأقل مقاطعة واحدة منخفضة التحصين.
وقالت الصحيفة إنه "في أقصى الحالات، كانت هناك 215 مقاطعة تم فيها تطعيم أقل من 1 من كل 4 من السكان ضمن برنامج الرعاية الصحية (ميدياكير)".
ونقلت الصحيفة عن جينيفر باكاني ماكيني، وهي طبيبة أسرة ومسؤولة الصحة بمقاطعة ويلسون في فريدونيا بولاية كانساس، قولها إنه بسبب مسائل مالية وأخرى متعلقة بالتخزين والتوظيف، "لا يقدم أي من مقدمي الخدمات في مقاطعتنا والعديد من العيادات الخاصة في جميع أنحاء الولاية تطعيما في العيادة، لذا يتعين على المريض تحديد موعد إضافي للحصول على اللقاحات في قسم للصحة".
وأفاد التقرير أنه بطبيعة الحال، قد يسعى الأشخاص الذين يختارون عدم تلقي لقاح الإنفلونزا إلى الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا الجديد لأن الوباء قتل أشخاصا أكثر من الإنفلونزا الموسمية. وفي الوقت نفسه، قد لا يسعى أشخاص سبق لهم تلقي لقاح الإنفلونزا للحصول على جرعاتهم من كوفيد-19 لأن الوباء زاد من تشكك الأمريكيين في العلوم ومنظمي الأدوية.
وجاءت بيانات التحليل من مشروع تصنيفات الصحة للمقاطعات ومؤشر الريفية النسبي، وهو مقياس يصنف المقاطعات على أساس حجم السكان والكثافة والبُعد والمنطقة المبنية.
وحدد التحليل 604 مقاطعات تلقى فيها أقل من ثلث المشاركين في برنامج (ميدياكير) لقاحات ضد الإنفلونزا، 580 منها كانت ريفية في الغالب.