الحكومة الكويتية تقدم استقالتها وأمير الكويت يقبلها بعد إعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة

/مصدر: شينخوا/  2020:12:07.10:10

الكويت 6 ديسمبر 2020 (شينخوا) قبل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح اليوم (الأحد) استقالة حكومة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وكلفها بتصريف العاجل من الأمور إلى حين تشكيل حكومة جديدة .

وقدم الشيخ صباح الخالد اليوم استقالة حكومته لأمير البلاد بعد بضع ساعات من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية ،طبقا لأحكام الدستور الكويتي.

وفي غضون ذلك أصدر أمير البلاد اليوم مرسوما ،دعا من خلاله مجلس الأمة الجديد إلى الانعقاد في يوم 15 ديسمبر الجاري.

وأسفرت نتائج الانتخابات التشريعية في الكويت عن فوز 31 نائبا جديدا وهزيمة المرأة التي خسرت مقعدها الوحيد الذي احتفظت به النائبة صفاء الهاشم خلال الأربع سنوات الماضية.

وشهدت النتائج فوز الحركة الدستورية الإسلامية بـ 3 مقاعد فيما أخفق التجمع الإسلامي السلفي في حجز مقاعد له.

وفي المجمل بلغت نسبة التغيير في تركيبة مجلس الأمة 62 % بعد نجاح 19 نائبا في العودة مجددا إلى قبة عبد الله السالم.

ورغم أن النساء يمثلن 52 % من الهيئة الناخبة في الكويت إلا أن المرشحات الـ 29 اللواتي تقدمن بملفات ترشحهن فشلن بالفوز بمقعد واحد، بمن فيهم النائبة السابقة صفاء الهاشم التي ترشحت في الدائرة الانتخابية الثالثة.

وقال الكاتب الصحفي الكويتي عزيز القناعي في تغريدة على حسابه على ((تويتر)) أن غياب المرأة وعدم قدرتها على النجاح في انتخابات مجلس الأمة هو حالة خذلان كبيرة وتراجع فكري وحضاري كبير ،وقصور في دعم جهود وتمكين المرأة الكويتية بعد 15 عاما من إقرار حقوقها السياسية والمدنية.

وقال رئيس مجلس الامة علي مرزوق الغانم لناخبيه ،بعد إعلان فوزه بالانتخابات متصدرا الدائرة الأنتخابية الثانية "فخور بكم وليس بالرقم وهذه مسؤولية كبيرة وأمانة".

وتعتبر هذه الانتخابات، هي الأولى من نوعها في عهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد في 29 سبتمبر الماضي، بعد وفاة أخيه غير الشقيق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وشارك فيها المصابون بمرض فيروس كورونا الجديد بعد أن خصصت لهم السلطات خمس مراكز لاستقبالهم وسط إجراءات احترازية صارمة تميزت بإلزام كل الناخبين والناخبات بارتداء الكمامات والقفازات وقياس درجة الحرارة عند مداخل مكاتب الاقتراع .

ويأمل الكويتيون أن يساهم مجلس الأمة الجديد في تحسين ظروفهم المعيشية، وتطوير التعليم والصحة، وتمكين الشباب من العمل والحصول على السكن، ومكافحة الفساد.

وعلى عكس السنوات الماضية، اقتصر التواصل مع الناخبين والناخبات خلال الحملة الانتخابية على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بعد أن منعت الحكومة المرشحين والمرشحات من تنظيم التجمعات وفتح المقرات الانتخابية خشية انتشار مرض فيروس كورونا الجديد.