بكين 2 ديسمبر 2020 (شينخوا) أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الأربعاء)، عن استعداد الصين لتشارُك فرص التنمية مع روسيا، وتوسيع نطاق الانفتاح ثنائي الاتجاه، وتعزيز التعاون متبادل النفع، سعيا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف جوانب التعاون الثنائي.
أدلى لي بتلك التصريحات خلال مشاركته في ترأس الاجتماع الدوري الـ25 لرئيسي حكومتي الصين وروسيا، مع نظيره الروسي ميخائيل ميشوستين، عبر رابط فيديو.
وأوضح أن الصين وروسيا، باعتبار أن كلا من البلدين هو الجار الأكبر للبلد الآخر، يتبعان سياسة حسن الجوار القائمة على الاحترام المتبادل بهدف تحقيق المنافع المتبادلة والنتائج المفيدة للطرفين، مشيدا بالتعاون بين البلدين في خضم مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وبالتطور المستدام رفيع المستوى للعلاقات الثنائية بقيادة زعيمي البلدين.
وقال لي إنه على الرغم من انكماش الاقتصاد العالمي والتباطؤ التجاري والاستثماري، فإن الصين وروسيا حققتا تقدما متجددا في العديد من المجالات، ويشهد على ذلك تنامي التجارة البينية وازدهار التنمية في أنماط الأعمال الناشئة، والتقدم المطرد على صعيد المشروعات الرئيسية ذات الأهمية الاستراتيجية في مجال الطاقة وغيره من المجالات، والنتائج الجديدة التي تحققت في التعاون بمنطقة الشرق الأقصى وعلى المستوى دون الوطني.
وأضاف أن كل ذلك يوضح بجلاء التكامل القوي والإمكانات الهائلة للتعاون الثنائي، متابعا بقوله "الصين عازمة على العمل مع روسيا للاستفادة من الإنجازات والخبرات التعاونية السابقة، في ضخ زخم جديد في التنمية المستدامة والسليمة لشراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا خلال العصر الجديد."
وبعد الاستماع إلى تقارير العمل ذي الصلة التي استعرضها الجانبان، أعرب لي وميشوستين عن تقديرهما الشديد للعمل الفعال الذي جرى تنفيذه على أرض الواقع خلال العام الماضي، وأشادا بالزخم القوي الذي شهدته التبادلات والتعاون بين البلدين على العديد من المستويات في مختلف المجالات.
وأشار لي إلى أن الجهود المشتركة التي يبذلها البلدان في إطار دعم النظام الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، ومناصرة التعددية والتجارة الحرة، تصب ليس فقط في مصلحة البلدين وإنما أيضا مصلحة العالم بأسره.
وقال رئيس مجلس الدولة إن الصين مستعدة للمواءمة على نحو متزايد بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجيات التنمية الروسية، والسعي الحثيث نحو تحقيق اختراقات في مجالات التجارة والطاقة والزراعة وغيرها من مجالات التعاون، مضيفا أن الصين تعتزم في الوقت ذاته تسريع وتيرة التعاون في مجالات تشمل التصنيع المشترك والاستغلال السلمي للموارد النووية، والاقتصاد الرقمي، والشركات الصغيرة والمتوسطة.
ودعا لي إلى دعم التعاون في مجالات التعليم والشباب والسياحة والألعاب الأولمبية الشتوية، من أجل دعم الأساس الشعبي للصداقة بين البلدين.
من جانبه، أشاد ميشوستين بالعلاقات الروسية-الصينية رغم أزمة مرض (كوفيد-19)، مشددا على أن روسيا عازمة على العمل مع الصين في مكافحة المرض وتعزيز التعاون في البحث والتطوير بشأن لقاحات المرض وعقاقيره، ومضيفا أن روسيا تعتزم العمل أيضا مع الصين من أجل إعادة التجارة والاستثمار بين البلدين إلى مسار النمو في أسرع وقت ممكن، وتعزيز التعاون في مجالات الصناعة والزراعة والنقل والطاقة والبنية التحتية، وتفعيل إمكانات الاقتصاد الرقمي وغيره من مجالات النمو الجديدة.
وهنأ الصين على الهبوط الناجح لمسبار "تشانغ آه-5" على الجانب القريب للقمر في وقت متأخر أمس الثلاثاء، موضحا أن روسيا مستعدة لتسريع وتيرة التعاون الفضائي بين البلدين.
كما حث الجانبين على تعزيز التعاون في العلوم الأساسية والتطبيقية، وتعميق التبادلات الشعبية والتعاون بين الحكومات المحلية، ودعم التنسيق الاستراتيجي في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، من أجل تعزيز تنمية أكبر للعلاقات الثنائية.
وأعلن لي وميشوستين أيضا التصديق على بيان مشترك وعدة وثائق بشأن التعاون الثنائي.