يوم 23 نوفمبر، تفريغ البضائع في مطار بودونغ بشانغهاي |
24 نوفمبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أشار المؤتمر الصحفي للوقاية من وباء فيروس كورونا المستجد الذي عقد يوم أمس 23 نوفمبر بشنغهاي، إلى أن مطار بودونغ قد أجرى اختبارات الحمض النووي على 17719 موظفًا مرتبطًا مساء يوم 22 نوفمبر. حيث تم اكتشاف حالة إيجابية واحدة وتم تشخيصها لاحقا على أنها حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا. وأشار الى ان مصدر الفيروس في مطار بودونغ هذه المرّة يمكن التركز على حاويات الشحن الجوية.
في هذا الصدد، قال وو زونيو، كبير خبراء علم الأوبئة في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن حالات الاصابة الاخيرة تبدو أن تنجم عن "انتقال الفيروس من المادة إلى الإنسان". لكنها كانت حالت عدوى من خلال الجهاز التنفسي والاتصال المباشر. وكان الاعتقاد السابق يرى بأن المصافحة والمقابض فقط تمثل نواقل للفيروس، بينما أثبتت التجارب بأن المنتجات المجمّدة والحاويات يمكن أن تصبح وسيلة لنقل الفيروس.
وأوضح وو زونيو أن فيروس كورونا المستجد يحبذ بيئة ذات درجة حرارة منخفضة، فكلما انخفضت درجة الحرارة، زاد وقت بقاء الفيروس على قيد الحياة. وفي فصل الشتاء، تكون بيئة جميع وسائل النقل الدولية عن طريق الجو والبر والبحر مماثلة لنظام سلسلة التبريد، مما يسهل تحولها إلى ناقل للفيروسات. كما أصبحت البضائع المستوردة مصدرا مثيرا للقلق لانتقال الفيروس.
وأضاف وو زونيو إنه خلال فصل الصيف كان هناك اعتقاد بأن الفيروس لا يميز بين الشتاء والصيف، لكن الوضع الحالي، أظهر بأن الفيروس يصبح أكثر خطورة في فصل الشتاء. وعلى المستوى العالمي، تجاوز عدد التشخيصات الجديدة في جميع أنحاء العالم، منذ انطلاق الشتاء في 600 ألف حالة يوميا. ما يمثل رقما قياسيا بالمقارنة من الاشهر الـ 11 الماضية. كما عكس ظهور بعض حالات الاصابة في أماكن متفرقة من الصين خلال الأيام الماضية، أن فصل الشتاء قد يمثل تحديا جديدا بالنسبة للصين.
وذكر وو زونيو أن التحقيق الوبائي الأخير، اكتشف بأن "الحالة صفر" لم تكن في تقرير الحالات التي تم تشخيصها، ولكن مصدرها يعود إلى مريض متعافي. ورغم أن المادة تمثل مصدرا لانتقال الفيروس، إلى انتشار الوباء على نطاق واسع لا يمكن أن يحدث إلا من خلال الانتقال من انسان لآخر. وعادة ما يكون انتقال الفيروس من المادة إلى الانسان أقل خطورة من انتقاله من انسان إلى آخرى، على مستوى كمية الجراثيم والأعراض.
وما دور الاصابات الفاقدة للأعراض؟ قال وو زونيو أن تجارب الوقاية والسيطرة لمدة 11 شهرًا قد أظهرت أنه عندما يكون الوضع وبائيا، تلعب العدوى عديمة الأعراض دورًا محدودًا في الانتشار. ولكن، في حالة عدم وجود وباء، تلعب العدوى عديمة الأعراض دورًا كبيرا في إحداث الوباء.