بكين 18 نوفمبر 2020 (شينخوا) قال مجلس الدولة الصيني إن البلاد تعتزم تطبيق إجراءات جديدة لتعزيز الاستهلاك في السلع والقطاعات الرئيسية، والاستفادة من إمكانات الاستهلاك الريفي.
وتقرر خلال الاجتماع التنفيذي الذي عُقد اليوم (الأربعاء) برئاسة لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة، أن الدولة ستوفر دعما أكبر لنمو السياحة عبر الإنترنت بلس، لتلبية طلب المواطنين بشكل أفضل في رفع مستوى الاستهلاك.
وتظهر الأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الصينية أنه في عام 2019، بلغت مبيعات التجزئة الخاصة بالسيارات والأجهزة المنزلية والأثاث ومواد البناء وقطاعات توريد الأغذية، نحو 25 بالمئة من إجمالي مبيعات التجزئة في الصين، فيما بلغت مبيعات التجزئة في المناطق الريفية 14.7 بالمئة من الإجمالي.
وفي شهر أكتوبر، زاد إجمالي مبيعات التجزئة بنسبة 4.3 بالمئة على أساس سنوي، لتسجل بذلك نموا إيجابيا على مدى ثلاثة أشهر متتالية.
وقال لي "تأثر كثيرا الاستهلاك الذي يعد في الوقت الراهن المحرك الأساسي للنمو بسبب تفشي كوفيد-19 في أوائل العام الجاري. وقد تزايد الاستهلاك خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن استعادة النمو الطبيعي لا تزال تواجه صعوبات كبيرة. نحتاج إلى استكشاف معالم بارزة جديدة في الاستهلاك من أجل تحفيز الطلب المحلي".
وتم الاتفاق خلال اجتماع اليوم على تنفيذ استراتيجية دعم الطلبات المحلية بقوة. وسيتم تحقيق الاستقرار في استهلاك السيارات وتوسيع نطاقه. كما يتعين على السلطات المحلية مواءمة وتكييف الإجراءات التقييدية الخاصة بشراء السيارات، ورفع سقف حصة لوحات الترخيص.
وسيتم تنفيذ حملات ترويجية لشراء السيارات في المناطق الريفية ومبادلة سيارات جديدة بالسيارات المستعملة. وحيثما تسمح الظروف بالمناطق الريفية، سيتم تشجيع السكان على شراء سيارات النقل التي لا تزيد حمولتها على 3.5 طن، وشراء سيارات الركاب التي لا تزيد سعة محركاتها عن 1.6 لتر.
وسيتم توفير دعم مالي للمشترين للتخلص التدريجي من السيارات التي تعمل بالبنزين بمعيار الانبعاثات الوطني الثالث أو أقل. كذالك سيتم بناء المزيد من أماكن انتظار السيارات ومحطات شحن السيارات الكهربائية.
وفي المناطق التي تسمح فيها الأوضاع والظروف، يتعين منح دعم مالي لمبادلة أجهزة منزلية ذكية وأثاث صديق للبيئة بأجهزة ومعدات قديمة.
ويتعين على موردي الأغذية تنويع قوائمهم وتطويرها، وابتكار أنماط لإدارة أعمالهم عبر الإنترنت وخارجها، وتحسين معايير الخدمة. كما سيتم دعم ترويج منتجات الأنظمة الغذائية المتخصصة عالية الجودة الموجهة للسوق.
وقال الاجتماع إنه يتعين اتخاذ توسيع نطاق الاستهلاك على مستوى المحافظات ومراكز المدن ركيزة لتحفيز الاستهلاك الريفي. وسيجري تعزيز إنشاء المنشآت التجارية في المحافظات ومراكز القرى، وكذا إنشاء منافذ اللوجيستيات في القرى.
وسيتم دعم المناطق المحلية في بناء مراكز شاملة للخدمات العامة والخدمات الاستهلاكية، تفي بالطلبات والاحتياجات الريفية الخاصة بحياة المزارعين اليومية.
وستتم ملاحقة الانتهاكات الخاصة بصنع وبيع السلع المزيفة أو السلع دون المستوى، وفقا للقانون، لضمان تنظيم السوق الريفية على نحو أفضل.
وقال لي "يتعين أيضا شمول المحافظات ومراكز القرى في عملية تعزيز الاستهلاك الريفي، لأن تلك المناطق تزخر بإمكانات استهلاكية هائلة. ينبغي ألا يصبح الاستهلاك الفاخر في المدن الكبيرة بؤرة تركيزنا الوحيدة"، متابعا بقوله "القدرات الاستهلاكية على مستوى المحافظات متواضعة، ولكنها ستتطور وتنمو. يتعين بذل الجهود للتواؤم مع الاحتياجات المختلفة للمستهلكين وتحسين مستويات المعيشة".
واتفق المجتمعون أيضا على مجموعة من الإجراءات لدعم السياحة عبر خدمة الإنترنت بلس. وسيتم تطوير المرافق الذكية في مناطق الجذب السياحي، وسيتم أيضا تعزيز خدمات الخرائط الإلكترونية والأدلة الصوتية. وسيتم تحفيز بناء مواقع العرض الرقمي في المواقع السياحية الرئيسية.
وسيتم تحفيز المواقع السياحية على تعزيز التسويق عبر الإنترنت وتيسير القيام بأنشطة سياحية جديدة مثل الجولات السحابية. وسيتم تطبيق تدابير تنظيمية لاستخدام الأسر خدمة الإنترنت بلس في دعوة السائحين للإقامة بمنازلهم، وسيتم أيضا الإبقاء على تطبيق الخدمات التقليدية خارج نطاق الإنترنت، من أجل المواطنين كبار السن وغيرهم من المجموعات الخاصة.
وسيتم تعزيز لوائح تنظيمية حكيمة لإدارة استضافة السائحين، وسيتم تعزيز الرقابة على سلامة السائحين وتعزيز التعامل مع الشكاوى التي تقدم عبر شبكة الإنترنت.
وأضاف لي "نموذج السياحة عبر خدمة الإنترنت بلس سيلعب دورا إيجابيا في تعزيز الاستهلاك. وستتم بلورة وتعزيز الممارسات التي تثبت فعاليتها"، مردفا بقوله "يتحتم ردع الغش والاحتيال".