رام الله 29 أكتوبر 2020 (شينخوا) رفضت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس)، قرار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالسماح للمواليد الأمريكيين في القدس استعمال كلمة إسرائيل في جوازات سفرهم.
وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن القدس الشرقية أرض محتلة، معتبرا أن القرار "مرفوض ويشكل خرقا سافرا للقوانين الدولية والشرعية الدولية".
وشدد أبو ردينة، على أن القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية "خط أحمر، وهي جوهر الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن واشنطن أصدرت اليوم أمرا يتيح للمواطنين الأمريكيين المولودين في القدس تسجيل اسم إسرائيل في خانة محل الميلاد بجوازات السفر وغيرها من الوثائق القنصلية، في إشارة إلى اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد بومبيو في تغريدة عبر موقع (توتير) بحسب الإذاعة الإسرائيلية، أن بلاده تظل ملتزمة بتحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وحسب الإذاعة، فإن الإدارات المتتالية في البيت الأبيض منذ قيام دولة إسرائيل قد رفضت السماح لهؤلاء بتسجيل اسم إسرائيل، معتبرة أن الوضع النهائي للقدس ستحدده اتفاقات سلام والشرعية الدولية.
من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن القرار الأمريكي "مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني، ويمثل قمة التزوير للتاريخ والواقع والحقائق".
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن "السلوك الأمريكي الذي يصعد من دعمه للاحتلال على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، يدلل على الاستهتار البالغ من المنظومة الرسمية العربية".
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية العام 2017 بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل الأمر الذي رفضه الفلسطينيون بشدة في ظل تمسكهم بالجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم العتيدة.
ويقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية منذ إعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورفضوا التعامل مع خطة واشنطن للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن".