تفنيد شائعة: هل التطعيم ضد الإنفلونزا يجعل الناس عرضة للإصابة بكوفيد-19؟

بكين 23 أكتوبر 2020 (شينخوا) بعد أن ثبتت إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكوفيد-19 في وقت سابق من هذا الشهر، ربط بعض مستخدمي الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي إصابة الرئيس بتاريخ تطعيماته ضد الإنفلونزا.

وهم يعتقدون أن لقاح الإنفلونزا قد يجعل الناس عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد، وهو ما تبين بأنه اعتقاد خاطئ.

فالإنفلونزا هي عدوى تنفسية شائعة ومعدية تسببها فيروسات الإنفلونزا. ويقوم لقاح الإنفلونزا بمحاربة الإنفلونزا عن طريق تنشيط جهاز المناعة البشري.

على الرغم من أن كوفيد-19 يتسبب أيضا في أمراض بالجهاز التنفسي مع أعراض تتراوح من خفيفة إلى شديدة، فإنه ينتمي إلى سلالة فيروسية مختلفة تماما.

وفي دراسة حديثة نُشرت في مجلة ((العلوم السريرية والانتقالية))، وجد الباحثون أن التطعيم ضد الإنفلونزا لا يزيد من مخاطر الإصابة بكوفيد-19 ولا يزيد من معدلات الاعتلال أو الوفيات المرتبطة به.

وقام فريق من الباحثين بقيادة جو زين، أخصائي أمراض الرئة في عيادة "كليفلاند كلينك"، بتحليل حالة أكثر من 13 ألف مريض في العيادة بين أوائل مارس ومنتصف إبريل من هذا العام.

وبمقارنة المرضى الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا في خريف أو شتاء عام 2019 (4138 مريضا) مع أولئك الذين لم يتلقوا (9082 مريضا)، فقد كشفوا أن التطعيم ضد الإنفلونزا لا يرتبط بزيادة الإصابة بكوفيد-19 أو شدة المرض، بما فيها مخاطر الاستشفاء أو القبول في وحدة العناية المركزة أو الوفاة.

وقال زين إن "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أنه يتعين علينا المضي قدما كالمعتاد في إستراتيجيتنا للتطعيم ضد الإنفلونزا العالمية في موسم الإنفلونزا هذا"، مضيفا أن "الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي يظل أفضل حماية ضد فيروس الإنفلونزا، سواء لنفسك أو لمن حولك".