طرابلس 21 أكتوبر 2020 (شينخوا) كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ظهر اليوم (الأربعاء)، بأن محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5) أفضت إلى الاتفاق على 6 نقاط هامة، عقب يومين من انطلاق المحادثات في جنيف بسويسرا.
وقالت البعثة الأممية في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، "بعد يومين من أول محادثات مباشرة وجهاً لوجه بين الوفدين الليبيين في اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، والتي اتسمت بدرجة عالية من الروح الوطنية والمهنية والإصرار، يسعدنا إعلان توصل الجانبين إلى اتفاق حول العديد من القضايا المهمة، التي تؤثر بشكل مباشر على حياة ورفاهية الشعب الليبي".
ومن أبرز النقاط الست التي توصلت إليها اللجنة المشتركة، فتح الطرق والمعابر البرية التي تربط جميع مناطق ومدن ليبيا، وفتح حركة الملاحة الجوية بين المدن الليبية لا سيما باتجاه مدينة سبها، العاصمة الإدارية للجنوب.
واتفقت لجنة (5+5) أيضا، على ضرورة وضع حد للتحريض والتصعيد الإعلامي ووقف خطاب الكراهية، وحثت السلطات القضائية على ضرورة اتخاذ الاجراءات الرادعة التي تكفل مساءلة القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تبث خطاب الكراهية وتحرض على العنف، بجانب مواصلة دعم التهدئة على جبهات القتال وتعزيزها، والابتعاد عن التصعيد العسكري.
وترتكز هذه الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الجانبين، إلى التوصيات التي اقترحتها اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة التي اجتمعت الشهر الماضي في مدينة الغردقة بمصر.
وسيناقش الجانبان في اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في وقت لاحق، مسألة الترتيبات المتعلقة بالمنطقة الوسطى في ليبيا، ما يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويشكل عمل اللجنة العسكرية التي عقدت ثلاث اجتماعات منذ بداية العام الجاري، أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها الأمم المتحدة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، استنادا إلى قرار مجلس الأمن (2510) للعام 2020، الداعي إلى التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
واللجنة العسكرية المشتركة تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين حول ليبيا في يناير الماضي، بعد اختيار خمسة عسكريين من قوات المشير حفتر وخمسة من قوات حكومة الوفاق، للاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس خاصة وعموم ليبيا.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.