تقرير اخباري: معرض بكين للسيارات، بريق أمل للصناعة في ظل تداعيات كورونا

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:09:29.16:15

بعد تأجيله لما يزيد عن 5 أشهر، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، افتتح معرض بكين الدولي للسيارات أخيرا، في 26 سبتمبر الجاري. ومع إلغاء معارض السيارات العالمية الكبرى، على غرار معرض ديترويت في الولايات المتحدة وجنيف في سويسرا، أصبح معرض بكين للسيارات أكبر معرض للسيارات يتم تنظيمه بعد تفشي الوباء. ومن المرجح أن يكون معرض السيارات الرئيسي الوحيد الذي ينظم في العالم هذا العام. وقالت وسائل إعلام أجنبية إنه على الرغم من أن الوباء كان له تأثيرا خطيرا على شركات صناعة السيارات العالمية، إلا أن الشركات المصنعة الكبرى قد جمعت أيضًا عددًا كبيرًا من أبحاث السيارات الجديدة وأفكار التطوير والتسويق خلال الوباء، مما يجعل معرض بكين للسيارات فرصة مناسبة لجذب المستهلكين واستعادة السوق.

ومن المتوقع أن تسجل دورة العام الحالي من معرض بكين الدولي للسيارات، ظهور أكثر من 200 سيارة جديدة، على الرغم من مواجهة تدابير صارمة للسيطرة على الوباء. وستكون الدورة فرصة للمصنعين الأجانب لعرض منتجاتهم الجديدة. في هذا الصدد، قال مسؤول من شركة مرسيدس-بنز إن الشركة ستعرض عددًا من موديلاتها في المعرض، بما في ذلك مرسيدس-بنز - S الجديدة التي تمّ طرحها قبل وقت قصير.

 كما ذكرت مجلة "ستيرن" الألمانية أن الحجر الصحي في الفنادق لمدة 14 يومًا، قد أعاق إمكانية إرسال العديد من شركات صناعة السيارات لممثليها للمشاركة في المعرض، واكتفت في الغالب بحضور مديرين محليين. وعلى الرغم من ذلك، أطلقت شركات صناعة السيارات الكبرى نماذج مصممة للسوق الصينية. وقد مثلت سيارة مرسيدس S ، نجم المعرض في دورته الحالية، وهي نسخة مصممة خصيصًا للسوق الصينية.

وذكر تقرير نشرته محطة تلفزيون YTN الكورية الجنوبية في 27 سبتمبر الجاري، أن كبرى شركات صناعة السيارات العالمية في ألمانيا واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ستستفيد من الدورة الحالية من معرض بكين للسيارات لإطلاق موديلاتها الجديدة. وأشار التقرير إلى أن العارضون الرئيسيون، أطلقوا خلال هذه الدورة سيارات كهربائية وسيارات دفع رباعي جديدة.

وقال موقع "تويو ايكونوميك ويكلي" الياباني أن معرض الصين للسيارات، الذي يقام في بكين وشنغهاي كل عام، أصبح أكبر حدث في صناعة السيارات العالمية. حيث شهدت آخر دورة من معرض بكين، مشاركة أكثر من 1200 عارض من 14 دولة. ورغم التأثيرات الكبيرة لتفشي الوباء على الصناعة، إلا أن تنظيم الدورة الحالية يعيد آمال الانتعاش لصناعة السيارات في الصين والعالم، ويعزز ثقة المستثمرين.

وتجدر الاشارة إلى أن صناعة السيارات في الصين، قد بدأت الخروج من مربع الأزمة منذ استئناف العمل في مارس الماضي. حيث سجّلت مبيعات السيارات الجديدة زيادة لخمسة أشهر متتالية حتى أغسطس.

وقالت صحيفة "الاقتصاد" الألمانية الأسبوعية في 27 سبتمبر الجاري، أن "سوق السيارات في الصين بات يمثل أملا لصناعة السيارات في النمو." وقال البروفيسور دودنهوف، مدير المركز الألماني لأبحاث السيارات: "بدون الصين، فإن صناعة السيارات الألمانية لن تحظى باعتراف عالمي". وقد انخفضت مبيعات مرسيدس-بنز العالمية في الربع الثاني بنسبة 20٪، لكن مبيعاتها في الصين زادت بنسبة 22٪. وبالمثل، تراجعت مبيعات بي آم دابليو بنسبة 25٪ على مستوى العالم، بينما نمت في الصين بنسبة 17٪ . وقال مستشار الأعمال الألماني بيتر هاغ: "الصين مهمة للغاية، خاصة هذا العام".

في ذات السياق، ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، يوم 27 سبتمبر الجاري، أنه بعد نجاح الصين في السيطرة على الوباء، أقامت مرة أخرى معارض واسعة النطاق مثل معرض بكين للسيارات، وقامت برفع المزيد من القيود على الدخول والخروج. ومنذ منتصف سبتمبر الجاري، بدأت الصين العمل على تسريع عملية تطبيع العمل الاقتصادي، وعززت وتيرة التعافي الاقتصادي للصين من خلال إقامة المعارض وتخفيف القيود على حركة الناس.