الأمم المتحدة 26 سبتمبر 2020 (شينخوا) بدافع المصالح الذاتية الخالصة، نشرت الولايات المتحدة مرة أخرى "فيروسها السياسي" أمام المجتمع الدولي، لتفضح دسائسها اليائسة لتحويل اللوم وسط أزمتها مع الجائحة.
ولم يكن ما قالته كيلي كرافت، ممثلة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، في مناقشة بمجلس الأمن شيئا جديدا ولكنه تقليد لخطاب طنان سابق لتشويه سمعة الصين في خطابات سياسيين في واشنطن. كما أن اتهاماتها لا أساس لها مثلما تتسم بالصفاقة .
ولا يمكن أن تتوقع واشنطن القضاء على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) من خلال هذه الممارسات. بل على العكس، عرقلت الولايات المتحدة عن طريق إثارة المواجهة والانقسام بشدة الجهود المشتركة للمجتمع الدولي في مكافحة المرض.
ومنذ ظهور المرض، فشلت الولايات المتحدة صاحبة أكثر التكنولوجيات والأنظمة الطبية تطورا، فشلا ذريعا في احتواء المرض، بل تصدرت دول العالم على نحو مأساوي فيما يخص الإصابات والوفيات، بما شوه صورتها العالمية.
ولتحويل اللوم عن استجابتهم المريعة للمرض، لم يدخر هؤلاء السياسيون جهدا في تشويه الصين ومنظمة الصحة العالمية. ودفع التنمر المتعجرف من قبل واشنطن، العالم لأن يرى بوضوح مخططهم السياسي خلف خدعة إلقاء اللوم .
ويعد التسلسل الزمني للاستجابة الصينية لمرض (كوفيد-19) واضحا. فقد وقف الشعب الصيني وقفة رجل واحد وبذل جهودا وتضحيات هائلة في مكافحة المرض. وحظيت مساهمة الصين في مكافحة المرض بتقدير واسع من قبل المجتمع الدولي ومن بينه منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة.
و"يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك أن إلقاء اللوم على الأخرين لن يحل مشاكلها. ولدى جميع الدول مشكلاتها فيما يخص التنمية. وينبغي حل هذه المشكلات أولا وقبل كل شيء من خلال جهودها هى نفسها. ولن يحل تحويل المسؤولية أو الكذب أو الغش أو السرقة أي مشكلة، ولكنه سيؤدي فقط للسير في الاتجاه الخاطئ"، حسبما ذكر تشانغ جيون، الممثل الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة في رده على كرافت.
أن الولايات المتحدة باعتبارها دولة كبرى في العالم، ينبغي أن ترسي مثالا جيدا لـ193 من الدول الأعضاء في عائلة الأمم المتحدة. لكن سلوكها مرفوض كلية .
وإن الولايات المتحدة هى التي تقوض مرة تلو الأخرى النظام الدولي بخروجها من المؤسسات والمعاهدات الدولية بإرادتها.
وقد تسببت الولايات المتحدة أيضا في إثارة الأحادية والاستثنائية في الوقت الذي يواجه فيه المجتمع الدولي العديد من التهديدات والتحديات التي تحتاج إلى مواجهتها معا.
وبمناسبة الذكرى الـ75 للأمم المتحدة، يتعين على هؤلاء السياسيين أن يتذكروا أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأن يفكروا بدقة في الأسباب الأساسية لرفض قانون الغابة من المجتمع الدولي عقب الحرب العالمية الثانية.
كما ينبغي عليهم التوقف عن "الاستعراض السياسي" الذي صمموه بأنفسهم وأن يتحملوا بدلا من ذلك، مسؤولياتهم تجاه العالم.