غرفة تجارية صينية تبدي قلقا إزاء عقبات قانونية محتملة جراء تدقيق في الاتحاد الأوروبي

بروكسل 24 سبتمبر 2020 (شينخوا) أعربت غرفة التجارة الصينية في الاتحاد الأوروبي عن قلقها مرة أخرى يوم الخميس من أن وثيقة الاتحاد الأوروبي بشأن الإعانات الأجنبية يمكن أن تشكل حواجز قانونية أمام الشركات الصينية العاملة في الكتلة.

وفي 17 يونيو، أصدرت المفوضية الأوروبية "الكتاب الأبيض حول تسوية تكافؤ الفرص فيما يتعلق بالدعم الأجنبي"، وشرعت منذ ذلك الحين في إجراء مشاورات عامة.

وفي بيان، دعت الغرفة المفوضية إلى أن تدرس بعناية مشروعية وعقلانية وضرورة اعتماد أدوات تشريعية جديدة بشأن الإعانات الأجنبية، وحثت على عدم تحويل الكتاب الأبيض إلى تشريع.

وقالت تشو لي هونغ، رئيسة الغرفة، في البيان، إن "الإطار القانوني المقترح في الكتاب الأبيض للتدقيق في الإعانات الأجنبية سيؤثر بشكل مباشر على مشاريع غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أعضائنا، والبيئة التشريعية والتجارية للاتحاد الأوروبي التي يعملون فيها".

وفي ردها على المشاورات العامة، شددت الغرفة على أنه سيكون من "غير ضروري" أن يصوغ الاتحاد الأوروبي مجموعة جديدة من الصكوك القانونية.

وأشارت الغرفة إلى أن الأدوات القانونية الجديدة المقترحة في الكتاب الأبيض تفتقر إلى أساس قانوني واضح بموجب معاهدات الاتحاد الأوروبي، وسوف تتداخل مع عدد من الصكوك الحالية للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، وتنتج "معايير مزدوجة" في تنفيذها.

وأضافت أن الأدوات القانونية المقترحة يمكن أن تكون أيضا غير متوافقة مع التزامات الاتحاد الأوروبي تجاه منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك مبادئ مثل المعاملة الوطنية، ووضع الدولة الأكثر تفضيلا، وعدم التمييز.

وتعتقد الغرفة أن الكتاب الأبيض فشل في توضيح المفاهيم الأساسية مثل تعريف وأشكال "الإعانات الأجنبية" و"التأثير المادي"، ما سيخلق شكوكا قانونية كبيرة ويمنح الاتحاد الأوروبي سلطة تقديرية أكبر.

وقالت الغرفة إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يأخذ في الاعتبار جهود التضامن التي تبذلها الشركات في الأزمات حيث دعيت بعض الشركات الصينية للاستثمار في أوروبا بعد أزمة الديون الأوروبية -- ويجب حماية الشروط المواتية التي تمتعت بها في ذلك الوقت بشكل قانوني وإعفائها من التدقيق المستقبلي.

وشكلت الغرفة فريق عمل يضم محامين وممثلين عن الأعمال وخبراء في شؤون الاتحاد الأوروبي لإعداد ردها على المشاورات العامة.

وفي 10 سبتمبر، نشرت كل من الغرفة وشركة الاستشارات الإستراتيجية العالمية "رولاند بيرغر" بشكل مشترك تقرير توصيات 2020، وحثتا بروكسل على معالجة مخاوف الشركات الصينية الملحة وسط تراجع المشاعر حول سهولة ممارسة الأعمال التجارية في الكتلة.

وتأسست غرفة التجارة الصينية في الاتحاد الأوروبي، ومقرها في بروكسل، في عام 2018 من قبل مجموعة من الشركات الصينية. وتضم 70 عضوا ومجلسا في الدول الأعضاء، يمثلون حوالي ألف شركة صينية في الاتحاد الأوروبي.