الأمم المتحدة 23 سبتمبر 2020 (شينخوا) أعرب زعماء العالم يوم الأربعاء عن دعمهم القوي للأمم المتحدة في خطاباتهم التي ألقوها افتراضيا في المداولات العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدين أن المنظمة لها دور فعال في التعامل مع التحديات والتهديدات العالمية المشتركة.
وقال الرئيس القيرغيزي سورونباي جينبيكوف إن منظومة الأمم المتحدة هي "أهم أداة" للتعامل مع القضايا العالمية، مشيرا إلى أن جائحة كوفيد-19 تسلط الضوء على مدى الترابط الذي أصبح عليه العالم.
وأضاف أن "قيرغيزستان قللت بشكل كبير من انتشار الفيروس الذي تسبب بخسائر فادحة في البلاد، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المساعدة المستمرة من الأمم المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه من الناحية التكنولوجية، يمكن وصف الأمم المتحدة بأنها "البرنامج" الذي أنقذ العالم من الأخطاء الفادحة منذ تأسيسها.
وشكر عرفان علي، رئيس غيانا، الأمم المتحدة لدعمها لإرادة بلاده الديمقراطية، متعهدا بمواصلة الإدماج السياسي وسن إصلاحات مؤسسية لضمان حماية الديمقراطية وسيادة القانون والحقوق الدستورية.
وشدد على ضرورة حصول كل دولة، كبيرة كانت أم صغيرة، "على صوت واحد متساو" داخل الجمعية العامة، مشيدا بالأمم المتحدة كمنظومة "فعالة" في التخفيف من حدة الفقر والجوع ودعم حقوق الإنسان.
وقال إن جائحة كوفيد-19 برزت كأكبر تحد للمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الوباء يقلب المكاسب التي تحققت في مجالات الصحة والتخفيف من الفقر والتعليم.
وقال إن عزم الأمم المتحدة اُختبر أكثر من أي وقت مضى، ومن الواضح أنه "لا يمكن لأي دولة أن تتغلب على الآثار المنهكة بمفردها"، مبديا ثقة بلاده بالمنظمة العالمية لضمان الوصول العادل وفي الوقت المناسب إلى الأدوات الوقائية.
وشدد الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني على ضرورة تمسك المجتمع الدولي بالمبادئ التأسيسية للأمم المتحدة لمواجهة كل هذه التحديات.
وقال غني "يجب ألا يُنظر إلى القيم الواردة في نصوص حقوق الإنسان على أنها مُثُل وطموحات غير قابلة للتحقيق، بل يجب أن تتحقق"، مشيرا إلى أن تحقيق وعود السلام والكرامة والعدالة والحرية يتطلب تعاونا غير مسبوق وأطرا تقدم حلولا عملية، وأمم متحدة قادرة على تحقيق أهدافها.
وأكد الرئيس المنغولي خالتما باتولغا أن الأمم المتحدة هي "الهيكل الأمثل" للتعاون متعدد الأطراف. وقد كان بالفعل إنجازا هائلا عندما اتحدت دول العالم وفقا لروح ميثاق الأمم المتحدة وشرعت في حل خلافاتها وعقباتها من خلال المفاوضات والتعاون.
وأضاف "لا يساورنا شك في أنه عند إطلاق لقاح آمن وفعال لكوفيد-19، ستضطلع الأمم المتحدة ومؤسساتها بدور رئيسي في ضمان تكافؤ الفرص في الحصول على اللقاح للبلدان النامية والبلدان الأقل نموا وكذلك الفئات الضعيفة، مثل الأطفال والنساء وكبار السن والشعوب الأصلية ".
وذكرت رئيسة الاتحاد السويسري، سيمونيتا سوماروغا، أن الأمم المتحدة بات لا غنى عنها لتعزيز السلام والأمن في العالم، قائلة "إنها تجسد قضايا حقوق الإنسان والتنمية المستدامة وعالم تحكمه سيادة القانون. وسنعمل بشكل جيد للعمل معا لتحقيق أهداف الأمم المتحدة لأنها تفيدنا جميعا، وتجعلنا أقوى".
وأضافت "تفخر بلدي بالمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة، حتى لو لم يكن ذلك بالأمر السهل دائما. فمن الصعب ترجمة الأهداف التي وضعناها بأنفسنا- بشأن المناخ أو المساواة بين الجنسين على سبيل المثال- إلى سياسة وطنية".
وأشار الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش إلى أن جائحة كوفيد-19 تؤكد بقوة على الحاجة والضرورة لوجود الأمم المتحدة وتعزيز دورها، مطالبا "عدم التشكيك في أهمية هذا المنتدى".
وقال "نعتقد بقوة أنه من خلال التعاون المتبادل وتنسيق المواقف والاحترام المتبادل فقط، يمكن بلورة رد عالمي في مواجهة هذا الطاعون الحديث".
وقال الرئيس الليبيري جورج ويا إن "الأمم المتحدة تظل اليوم بلا شك أهم منتدى للسلام وحل النزاعات ومنع نشوب الحرب وتسوية الصراعات بين دول العالم، وكذلك المنظمة الدولية الأولى لخدمة احتياجات البشرية جمعاء من خلال وكالاتها الإنسانية المختلفة".