23 سبتمبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يوافق يوم 22 سبتمبر من سنة 2020 الاعتدال الخريفي، وفيه احتفلت الصين بعيد حصاد المزارعين الصينيين الثالث.
بالرغم من أن الحصاد لم يكن سهل المنال خلال هذه السنة جراء الآثار السلبية لفيروس كوفيد-19 المفاجئ والفيضانات المدمّرة في حوض نهر اليانغتسي، إلا أن إنتاج الصين من الحبوب الصيفية وصل إلى مستوى قياسي، كما تسعى الصين للفوز بمحصول وفير من الحبوب في فصل الخريف أيضا. إن أساس الزراعة المستقر يمكن تضمين التنمية القوية. وقد أظهرت الحقائق أنه بالنسبة لبلاد مثل الصين التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، لا يمكن تجاهل الوضع الأساسي للزراعة فيها أو إضعافه في أي وقت من الأوقات. حيث أنه كلما كان الوضع أكثر خطورة، وجب تحقيق الاستقرار في السوق الزراعية الأساسية والقيام بدور حجر الموازنة بالنسبة للمجالات الزراعية الثلاثة: الزراعة والمناطق الريفية والمزارعين.
كما تعتمد جودة أعمال التخفيف من حدة الفقر إلى حد كبير على فعالية الأعمال بالنسبة للمجالات الزراعية الثلاثة. أما الآن، ومع وصول مكافحة الفقر إلى منعطفه الأخير فإن الصعوبات والتحديات لا تزال شاقة. لذلك من الضروري تركيز الموارد وتعزيز الضمانات وتنفيذ سياسات دقيقة للنهوض بالتخفيف من حدة الفقر بعزيمة ومجهود أكبر لوضع حد لهذه المشكلة التي أرّقت الأمة الصينية منذ آلاف السنين، وتمكين مئات الملايين من المزارعين من الدخول في وقت واحد إلى مجتمع رغيد الحياة.
إن القيام بعمل جيد في المجالات الزراعية الثلاثة وتنفيذ استراتيجية إنعاش الريف هو نقطة البداية الشاملة. لذلك يجب الاستمرار في إعطاء الأولوية لتنمية الزراعة والمناطق الريفية وتحمل المهمة الصعبة المتمثلة في استقرار الأمن الغذائي وزيادة الطاقة الإنتاجية للحبوب بشكل مطرد والقيام بالإصلاحات الهيكلية العميقة لجانب العرض الزراعي، وتوسيع الصناعات الزراعية المتميزة وفقا للظروف المحلية وتعزيز التنمية المتكاملة للصناعات الأولية والثانوية في المناطق الريفية وتعميق الإصلاحات الزراعية والإصلاحات في المناطق الريفية، وتحفيز القوة الدافعة الداخلية لتنشيط الريف. لذلك من الضروري أيضا إنشاء آلية سليمة طويلة الأجل لمنع عودة الفقر لتعزيز الإنعاش الشامل للمناطق الفقيرة. كما يجب أيضا تنسيق تعزيز التنشيط الصناعي الثقافي والبيئي والتنظيمي، بحيث تصبح الزراعة صناعة واعدة ويمكن أن تكون مهنة المزارع مهنة جذابة، بحيث تصبح المناطق الريفية مناطق يطيب فيها العيش.
لذلك، إذا عملنا على بناء بيئة مناسبة تهتم بالزراعة والمناطق الريفية والمزارعين في المجتمع، وحشد الحماس والمبادرة والإبداع لدى مئات الملايين من المزارعين لإيلاء الاهتمام بالزراعة، فإننا بالتأكيد سوف ننتصر في معركة التخفيف من حدة الفقر كما هو مقرر، ونبني مجتمعا رغيد الحياة باعتدال وبطريقة شاملة ونكتب فصلا جديدا رائعا من الإصلاح الزراعي والريفي والتنمية في عملية تحقيق "هدفي قرنين من الزمن".