هافانا 19 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال خبير كوبي إن الصين ستقضي على الفقر المدقع بحلول نهاية هذا العام، على الرغم من وباء كوفيد-19 وتحديات أخرى.
قال إدواردو ريغالادو، وهو باحث بارز في مركز هافانا للدراسات الدولية، إنه "على مدى العقود القليلة الماضية، عملت الصين بجد لانتشال حوالي 800 مليون شخص من الفقر، وهو دليل واضح على التزامها القوي تجاه التحديات العالمية".
وأضاف الخبير في مقابلة معه مؤخرا قبيل الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوبا في الـ28 من سبتمبر، "أن الصين ساهمت بنسبة 70 بالمائة من الحد من الفقر في جميع أنحاء العالم تماشيا مع دعوات الأمم المتحدة (لأجندة) عام 2030، للعمل الجماعي".
وقال أيضا إن "النتائج التي أظهرتها الصين في الحد من الفقر لم تكن لتتحقق لولا توجيهات الحزب الشيوعي الصيني، التي كانت ركيزة أساسية للإنجازات التي حققتها الصين حكومة وشعبا".
وأشار أيضا إلى أن "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ظلت ناجحة في القضاء على الفقر المدقع وكذلك في تحقيق الرخاء وتحسين الظروف المعيشية لجميع سكان (الصين)".
وقال إن الصين أثبتت أن "نموذجها الاقتصادي وسياساتها العامة تسهل القضاء على الفقر المدقع"، بينما تعمل على تنمية البلاد بدعم من حكومة ومؤسسات قوية.
وأوضح أن ذلك جاء نتيجة الإصلاح والانفتاح منذ سنة 1978، والذي لم ينتشل الملايين من الفقر فحسب، بل وفّر لهم أيضا الاستقرار الاقتصادي.
قال ريغالادو إن الصين تقود واحدة من أعظم الثورات الاجتماعية والاقتصادية في كل العصور لأنها يمكن أن تنتشل ملايين الناس من الفقر في فترة زمنية قصيرة للغاية.
وأضاف أن المجتمعات والبلدات الصينية قد تغيرت بفضل الإدارة الفعالة للحكومة، والتي حسّنت البنية التحتية، وخصصت التمويل، وعززت التنمية المحلية على مستوى القواعد.
ومضى يقول إن الصين أثبتت أن الإرادة السياسية لا غنى عنها لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن الحكومة الصينية أعطت أولوية قصوى للتخفيف من حدة الفقر المدقع.
وقال إن "الحكومة الصينية لم تسهم في الحد من الفقر على مستوى البلاد فحسب، ولكنها أعطت أيضا أهمية خاصة لبرامج التعاون الدولي لدعم الدول النامية".
وحول مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، قال الخبير الكوبي إن هذا المشروع سيعزز التعاون الدولي وينتشل ملايين الناس الذين يعيشون في المناطق ذات الصلة، من الفقر.
وأوضح قائلا إن "الصين تساهم بالفعل في تدريب الموارد البشرية ونقل التكنولوجيا في أمريكا اللاتينية، وهي قارة يمكن أن تتعلم كثيرا من التجربة الصينية في مواجهة الفقر".
وقال ريغالادو إن "الحكومات المسؤولة التي تركز على المصلحة الوطنية ستكون في ظروف أفضل لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق نتائج إيجابية في مكافحة الفقر".