بكين 17 سبتمبر 2020 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي تبادلا معمقا لوجهات النظر بشأن الوضع في اليمن مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود اليوم (الخميس).
وقال وانغ في محادثات هاتفية مع فيصل، إن الصين تولي اهتماما وثيقا للوضع في اليمن، وتدعم بقوة الحل السياسي ووقف إطلاق النار المبكر، مضيفا أن بكين تدعم الأمم المتحدة في الاضطلاع بدورها بصفتها قناة رئيسية للوساطة والاقتراح المكون من ثلاث نقاط من قبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف وانغ أن بلاده تحافظ على الاتصالات مع جميع الأطراف المعنية بالقضية اليمنية، وتدعم باستمرار السلام والمفاوضات، وتقدم المساعدات الإنسانية لليمن عبر القنوات الثنائية ومتعددة الأطراف.
وأكد أن الصين تتفهم الشواغل الأمنية للسعودية وتولي اهتماما كبيرا لها، وتقدر جهود البلاد لحل القضية اليمنية، ومستعدة للمساعدة في استعادة الاستقرار والنظام في اليمن من خلال الجهود المشتركة للمجتمع الدولي.
من جانبه، أوضح فيصل أن السعودية تقدر جهود الصين لتعزيز السلام وتسهيل المحادثات، وتولي أهمية لتأثير الصين الكبير.
وأشار إلى أن السعودية تأمل في أن تواصل الصين الاضطلاع بدور في تعزيز التسوية السياسية للقضية اليمنية، ومستعدة للحفاظ على الاتصال والتنسيق الوثيقين مع الصين في هذا الصدد.
وقال وانغ إن الصين والسعودية شقيقتان جيدتان تثقان في بعضهما البعض، وشريكتان جيدتان تتمتعان بتعاون صادق.
وتحدث زعيما البلدين عبر الهاتف ثلاث مرات هذا العام، ما يعكس بشكل كامل المستوى العالي من الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين، وفقا لما قال.
وأكد وانغ أن بلاده مستعدة لاغتنام الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية فرصة لتنفيذ سلسلة التوافقات المهمة الذي توصل إليها زعيما البلدين، وتعزيز المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية السعودية 2030، وخلق مستقبل أفضل للعلاقات الصينية-السعودية بشكل مشترك.
بينما أوضح فيصل أن السعودية والصين تربطهما شراكة استراتيجية شاملة عميقة، وأن الذكرى الثلاثين هي بداية جديدة للعلاقات الثنائية.
وأشار إلى أن المملكة على استعداد لتعميق التعاون البراجماتي مع الصين، وتعزيز المواءمة بين استراتيجيات التنمية، وتحقيق تقدم أكبر في العلاقات السعودية-الصينية.
بالإضافة إلى ذلك، تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن قمة مجموعة العشرين في الرياض والقضية الفلسطينية والأمن في الشرق الأوسط.