بيروت 10 سبتمبر 2020 (شينخوا) اندلع حريق اليوم (الخميس) في مستودع للزيوت والإطارات بمرفأ بيروت الذي تعرض قبل أكثر من شهر لانفجار مدمر أوقع عشرات القتلى ومئات المصابين، بحسب ما أعلنت السلطات اللبنانية.
وقال الجيش اللبناني على صفحته عبر موقع تويتر، إن "حريقا اندلع في مستودع للزيوت والإطارات في السوق الحرة في مرفأ بيروت".
وأضاف أن "عمليات إطفاء الحريق قد بدأت وأن طوافات الجيش تشارك في إخماده".
من جهتها، ذكرت (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية أن حريقا اندلع في مستودع للإطارات في المنطقة الحرة في المرفأ ولم تعرف أسبابه بعد.
وشوهدت ألسنة النيران والدخان تغطي سماء المنطقة فيما يجري التعامل مع الحريق من الفرق المختصة.
واتخذ الجيش، بحسب الوكالة الرسمية، اجراءات مشددة في محيط المرفأ وأخلى الشوارع المحيطة لابعاد المواطنين عن المنطقة لتسهيل مرور فرق المساعدة.
وطلب محافظ بيروت القاضي مروان عبود من المواطنين عدم التوجه إلى محيط المرفأ حفاظا على سلامتهم، ولعدم إعاقة عمل رجال الاطفاء الذين يكافحون نيران الحريق.
وفيما سادت حالة من الهلع بين المواطنين في محيط المرفأ، دعا مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار مواطنيه إلى عدم الخوف من الحريق الذي قال انه "محصور في بقعة واحدة" وتعمل فرق الاطفاء بالتعاون مع الجيش اللبناني لإخماده.
وقال خطار في حديث تلفزيوني، انه بعد أكثر من ساعتين ونصف من اندلاع الحريق "لا يمكن حاليا الحديث عن السيطرة النهائية على النيران"، لافتا الى أن مواد الكاوتشوك تستغرق عادة بعض الوقت.
وذكر أن الدفاع المدني يقوم بخلط المياه مع مواد رغوية أخرى لإطفاء حريق الزيوت، مشددا على انه "لا داعي للهلع والخوف والحريق سيأخذ وقتا لأنه كبير".
وقال ان 16 سيارة للدفاع المدني تعمل على "اخماد حريق المرفأ والمواد المشتعلة من زيوت وكاوتشوك وانه ليس من السهل إطفاؤها".
وطلب من صهاريج المياه في بيروت تزويد سيارات الاطفاء في المرفأ بالمياه لاخماد النيران بأقصى سرعة ممكنة.
بدوره أوضح أمين عام الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، أن الحريق بالمنطقة الحرة في مرفأ بيروت "ليس مفتعلا".
وأشار كتانة في حديث تلفزيوني، الى أنه "حتى الساعة نقلنا حالة واحدة فقط تعاني من ضيق في النفس ولا داعي للهلع".
أما مدير مرفأ بيروت باسم القيسي فذكر أن الحريق اندلع في المنطقة الحرة في المرفأ في مبنى للخدمات اللوجستية في شركة تستورد الزيوت النباتية ولديها إطارات.
وقال القيسي في حديث تلفزيوني، إن الحريق بدأ ببراميل الزيت وامتد من هناك للإطارات التي تسببت بدخان أسود كثيف في سماء بيروت.
وأوضح انه "لغاية الآن فان الحريق ليس ناتجا عن انفجار ومن المبكر تحديد السبب".
لكن أحد عمال مرفأ بيروت قال في حديث لاحدى القنوات اللبنانية إن "عمليات تلحيم كانت تقوم بها احدى الشركات تسببت باندلاع الحريق في مستودع للزيوت النباتية والمواد الغذائية والألبسة".
وعلى صعيد التحقيق بسبب الحريق، أصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بيانا أوضح فيه انه سطر استنابات للأجهزة الأمنية لمعرفة أسباب الحريق.
وطلب القاضي عويدات اجراء التحقيقات بالسرعة القصوى "نظرا لخطورة الوضع على أمن المواطن والسلامة العامة، وكشفا لجميع الملابسات وكل ما يتعلق بالأضرار أو عدمه بمسرح الجريمة وبيان كل ما من شأنه إنارة التحقيق".
وكان انفجار مروع وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي ونتج وفق تحقيقات أولية عن حريق طاول 2700 طن من نترات الأمونيوم المخزنة من دون وقاية مما أوقع 192 قتيلا وما يزيد على 6500 جريح بالإضافة إلى أضرار مادية ضخمة في العاصمة اللبنانية قدرت بنحو 15 مليار دولار.