بكين 31 أغسطس 2020 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاثنين)، إنه يتعين على الصين وإندونيسيا اغتنام الصناعات والنماذج الجديدة التي خلقها مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وفتح مجالات تعاون جديدة لتعزيز التنمية الخاصة بكل منهما وضخ قوة دافعة في الاقتصادين الإقليمي والعالمي.
صرح شي بذلك خلال محادثة هاتفية جرت ليلا مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو.
وأشار شي إلى أن الصين وإندونيسيا بهما عدد كبير من السكان وتواجهان مهمة شاقة لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لافتا إلى أن البلدين لم يدخرا جهدا في إعطاء الأولوية للشعوب والحياة.
وأكد شي أن الصين واثقة تماما من أن إندونيسيا ستنتصر في نهاية المطاف على المرض، مضيفا أن الصين ستواصل تقديم الدعم القوي لإندونيسيا، وتزويدها بأكبر قدر ممكن من المساعدة المادية والتقنية التي تسمح بها قدرة الصين، ومشاركة الخبرة الصينية في السيطرة على المرض وتشخيصه وعلاجه.
وأوضح شي أن إندونيسيا جارة صديقة وشريكة مهم للصين، وأن بلاده تولي أهمية كبيرة لمصالح إندونيسيا وحاجاتها في التعاون في مجال اللقاحات.
ولفت شي إلى أن الصين وإندونيسيا تشاركان حاليا بنشاط في التعاون في مجال اللقاحات، الذي أصبح نقطة بارزة جديدة في التعاون الثنائي ضد المرض.
وأضاف أن الصين تدعم شركات البلدين في تنفيذ التعاون بشأن تطوير اللقاحات وشرائها وإنتاجها، وذلك للمساعدة في تحسين توافر اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها في كل من البلدين وحول العالم، داعيا الجانبين إلى الاستمرار في محاربة المرض عبر التضامن والدفع المشترك لبناء مجتمع صحة عالمي للجميع.
وشدد شي على أن تعزيز التعافي الاقتصادي والنمو على خلفية تفشي المرض الممتد وفي ظل إجراءات الوقاية والسيطرة المعتادة يعد مهمة رئيسية لجميع البلدان، قائلا إن الصين ستواصل تعميق الإصلاح ورفع مستوى الانفتاح بطريقة شاملة، من أجل إقامة نمط تنمية جديد يسمح للأسواق المحلية والأجنبية بتعزيز بعضها البعض، ما يوفر فرص سوق أوسع للعالم.
وأوضح الرئيس الصيني أن النصف الأول من هذا العام شهد ارتفاعا في كل من استثمارات الصين في إندونيسيا وصادرات إندونيسيا إلى الصين على عكس الاتجاه السائد، الأمر الذي أظهر بشكل كامل أن التعاون بين البلدين يتمتع بأساس عميق وزخم قوي.
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع إندونيسيا لزيادة التضافر بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية إندونيسيا لتكون نقطة ارتكاز بحرية عالمية، والتنفيذ الجاد لمشروعات رئيسية مثل خط السكة الحديد عالي السرعة بين جاكرتا وباندونغ والممر الاقتصادي الإقليمي الشامل، والاستخدام الكامل لقناة التبادلات السريعة لتدعيم استئناف العمل والإنتاج في البلدين.
كما شدد على أن الصين تولي أهمية كبيرة لمكانة إندونيسيا ودورها في الشؤون الدولية والإقليمية، مضيفا أن بلاده مستعدة للعمل مع إندونيسيا لدعم النظام الدولي مع وجود الأمم المتحدة في جوهره، والمساعدة في تحسين الحوكمة العالمية، وحماية العدالة والإنصاف الدوليين، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
من جانبه، أشار ويدودو إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا والصين، مضيفا أن البلدين حافظا على اتصالات وثيقة وسط أزمة تفشي المرض.
كما أعرب ويدودو عن امتنانه للجانب الصيني لدعمه مكافحة بلاده ضد فيروس كورونا الجديد، خاصة لتعاونه في مجال اللقاحات مع بلاده.
وأوضح أن إندونيسيا تأمل في تعزيز التبادلات والتعاون مع الجانب الصيني في التجارة والاستثمار والتبادلات الشعبية وغيرها من المجالات، وستواصل التقدم الفعال في بناء خط سكة حديد جاكرتا-باندونغ.
كما أكد استعداد بلاده العمل مع الجانب الصيني لحماية الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، وكذلك السلام والاستقرار الإقليميين، وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.