إيكواس والمجلس العسكري في مالي لم يتوصلا لتوافق بشأن انتقال السلطة

باماكو 24 أغسطس 2020 (شينخوا) أعلن المجلس العسكري في مالي يوم الإثنين، أن وفد الوساطة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والمجلس العسكري المالي، قد فشلا في التوصل إلى توافق بشأن قضية انتقال السلطة في مالي.

وأوضح العقيد اسماعيل واغو، المتحدث باسم اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، في مالي، أنه "لم يتوقف أي شيء، ولم يتقرر أي شيء فيما يتعلق بالانتقال، ومدته، وتوجهه، وتشكيل الحكومة التي سيتم وضعها".

وصرح في نهاية المفاوضات بين وفد إيكواس والمجلس العسكري في مالي، بأنه "سيتم تحديد هيكل الانتقال بيننا نحن الماليين هنا".

وقال أيضا "نحن في تشاور مع إيكواس ولن يتم اتخاذ أي قرار بدون الأحزاب السياسية والقوى الفاعلة للبلاد".

أما غودلاك جوناثان، رئيس وفد الوساطة من مجموعة ايكواس، فقال إنه لا يمكنه الإدلاء بأي تصريح رسمي في الوقت الحالي نيابة عن ايكواس، لأنه "قد اتفقنا على عدد من القضايا، ولكن هناك بعض القضايا لم نتفق عليها".

وفيما يتعلق بالعقوبات التي تفرضها مجموعة ايكواس حاليا على مالي، سيناقش رؤساء الدول والحكومات، هذه المسألة خلال القمة الاستثنائية القادمة المقرر عقدها في 26 أغسطس.

وكان ابراهيم بوبكر كيتا، الرئيس المنتخب ديمقراطيا، قد أعلن ليلة الثلاثاء، تحت ضغط جنود متمردين، استقالته، وحلّ الجمعية الوطنية، وحكومة رئيس الوزراء بوبو سيسي.

وبعد ساعات من الاستقالة القسرية لكيتا، قررت مجموعة إيكواس تعليق عضوية مالي في جميع هيئات صنع القرار في المجموعة، وإغلاق جميع الحدود الجوية والبرية مع مالي، ووقف جميع التعاملات الاقتصادية والتجارية والمالية مع مالي.

وخلال قمة استثنائية للمجموعة، قرر رؤساء الدول والحكومات، إرسال وفد وساطة بقيادة الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان.

والتقى الوفد، الذي وصل إلى باماكو يوم السبت، بمختلف القوى السياسية في البلاد، من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة.