بكين 20 أغسطس 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأفغاني محمد حنيف أتمر يوم الأربعاء، إنه يتعين على الصين وأفغانستان محاربة الإرهاب وحماية أمن البلدين والمنطقة، بثبات.
وأضاف وانغ أن عملية السلام والمصالحة في أفغانستان دخلت في الوقت الحالي في مرحلة حاسمة، تؤثر على مستقبل أفغانستان ومصيرها. ولأن الصين هي جارة أفغانستان الأكثر جدارة بالثقة، فهى حريصة أكثر من أي دولة أخرى على تحقيق السلام والاستقرار وإعادة البناء والتنمية في أفغانستان.
وذكر وزير الخارجية الصيني أن المفاوضات بين الأطراف الأفغانية خطوة أساسية لتحقيق السلام والمصالحة، ويتعين على جميع الأطراف في أفغانستان تذكر مصالح البلاد طويلة الأمد والالتقاء في منتصف الطريق والتعامل بشكل مناسب مع الخلافات في هذه اللحظة التاريخية، مضيفا أن هذه العملية يجب أن ترتكز على أساس الحفاظ على السلام والاستقرار في أفغانستان، بدلا من السماح بحدوث صراع أهلي أو حتى حرب أهلية مرة أخرى، أو السماح للقوى الإرهابية بانتهاز هذه الفرصة لعودة الظهور وتعريض الأمن الإقليمي للخطر.
وأشار الوزير إلى أنه يتعين على البلاد الالتزام بنهج تقوده أفغانستان وجعل الشعب الأفغاني يقرر بنفسه مستقبل البلاد، بهدف دفع عملية السلام والمصالحة في أفغانستان.
وذكر وانغ أنه يتعين على أفغانستان إبقاء السلام كأولوية والالتزام بالاتجاه العام للتسوية السياسية خلال العملية، مضيفا أنه يتعين على البلاد اتباع سياسة شاملة على نطاق واسع، وضمان الاستقرار والوحدة في أفغانستان في المستقبل، واتباع سياسة خارجية تقوم على السلام والصداقة .
وأشار وانغ إلى أن القوات الإرهابية التابعة للحركة الإسلامية لتركستان الشرقية هى العدو المشترك للصين وأفغانستان، قائلا إنه يتعين على الجانبين محاربة الإرهاب وحماية أمن البلدين والمنطقة بثبات. وسوف تواصل الصين دائما القيام بدور فعال في الوساطة لإجراء حوار بين الأطراف الأفغانية.
وأضاف وانغ أن الصين وأفغانستان تتمتعان بعلاقات صداقة تقليدية، وحيث إن هذا العام يمثل الذكرى الـ65 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، فإن الصين مستعدة لمواصلة هذه الصداقة ودعم التعاون الثنائي، خاصة في إطار الأولوية الحالية للتعاون في محاربة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وأشار وانغ إلى أن الجانبين أسسا آلية مشتركة للوقاية من المرض والسيطرة عليه وتوصلا إلى توافقات عديدة لمحاربة المرض، قائلا إن الصين سوف تواصل دعم أفغانستان في معركتها ضد المرض.
وأضاف وانغ أن الصين مستعدة لدعم التعاون مع أفغانستان في إطار مبادرة الحزام والطريق والاستخدام الأمثل لآليات التعاون دون الإقليمية، مثل التعاون الثلاثي بين الصين وأفغانستان وباكستان واجتماع وزراء خارجية الصين ودول آسيا الوسطى، إلى جانب إفساح المجال كاملا لمميزات أفغانستان الجغرافية الفريدة، بهدف دعم الترابط وتعزيز التنمية الاجتماعية-الاقتصادية الأفغانية وتحسين رفاه شعبها.
ومن ناحيته شكر أتمر، الصين على جهودها الراسخة في عملية السلام والمصالحة في أفغانستان، وقال إنه يتفق تماما مع آراء واقتراحات وانغ.
وقال أتمر إن مستقبل أفغانستان يعتمد على الشعب الأفغاني، مضيفا أنه يتعين على القوى الأجنبية احترام سيادة البلاد وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
ووصف أتمر القوات الإرهابية التابعة للحركة الإسلامية لتركستان الشرقية، بالعدو المشترك للجانبين، قائلا إن أفغانستان مستعدة لتعميق التعاون في محاربة الإرهاب مع الصين واتخاذ إجراءات صارمة ضد الإرهابيين.
وأضاف أتمر أن أفغانستان تأمل أن تعزز التعاون مع الصين في الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وتدعم الترابط مع الصين وباكستان ودول آسيا الوسطى في مجالات الطاقة والسكك الحديدية والكهرباء، في إطار مبادرة الحزام والطريق.