الأمم المتحدة/بيروت 13 أغسطس 2020 (شينخوا) تجري الأمم المتحدة وشركاؤها تقييمات للاحتياجات وتقديم المساعدات الطارئة للناس الأكثر احتياجا في لبنان بعد الانفجار الهائل في بيروت الأسبوع الماضي، وفقا لما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، يوم الأربعاء.
قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن خسائر الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 أغسطس، تجاوزت 15 مليار دولار.
وقال عون خلال اتصال هاتفي تلقاه من ملك إسبانيا فيليب السادس، يوم الأربعاء، إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الخسائر تجاوزت 15 مليار دولار بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمرفأ، والمواد الضرورية لإعادة إعمار البنية التحتية التي دمرها الانفجار".
وكان برنامج الأغذية العالمي، قد أعد 150 ألف طرد من المواد الغذائية، لتوزيعها على الأسر المتضررة من الأزمة الاقتصادية وإجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا الجديد. إضافة لذلك، سيزيد من برنامج المساعدة النقدية في لبنان عشرة أضعاف لتصل إلى مليون شخص، بما فيهم السكان المتضررون بشكل مباشر من الانفجار، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوزيع وجبات ساخنة على 30 ألف شخص، بالإضافة إلى رزم مواد غذائية لـ700 شخص. وتم أيضا توزيع مواد غير غذائية ومستلزمات نظافة.
ووزع شركاء صندوق الأمم المتحدة للسكان، أطقم مواد خاصة على نحو 2000 فتاة وامرأة. وتم تدريب أربعين من الأخصائيين الاجتماعيين في الخطوط الأمامية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء المتضررات من انفجار بيروت.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تقدم الدعم النفسي والاجتماعي لنحو 720 طفلا وبالغا، من خلال جلسات مباشرة أو مكالمات هاتفية وزيارات فعلية للأسر.
وتشير تقييمات اليونيسيف إلى أن 20 مدرسة عامة للتعليم والتدريب الفني والمهني، تحتضن حوالي 8000 من الفتيان والشباب، قد تضررت بالانفجار. إضافة إلى التقييمات الأولية التي أجرتها سلطات التعليم اللبنانية والتي حددت 120 مدرسة حكومية وخاصة مدمرة.
وشكل الانفجار الذي وقع ببيروت في 4 أغسطس الحالي، وأوقع عشرات القتلى وآلاف الجرحى، تحديا كبيرا للبنان، خاصة وأن البلاد تواجه بالفعل أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.
وما زاد الأمور تعقيدا، أن لبنان دخل مرحلة الانتقال المجتمعي لكوفيد-19، مع وجود 1200 حالة عدوى قيد التحقق. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هذا أمر مقلق بشكل خاص لآلاف الشباب والمتطوعين الذين يدعمون خدمات التنظيف وإعادة التأهيل.