تقرير إخباري: قادة الديمقراطيين ينتقدون إدارة ترامب لرفضها التزحزح عن موقفها في محادثات إغاثة كوفيد-19

واشنطن 12 أغسطس 2020 (شينخوا) وجه قادة الديمقراطيين الأمريكيين يوم الأربعاء انتقادات لإدارة ترامب لرفضها التزحزح عن موقفها بشأن حجم ونطاق حزمة الإغاثة المقبلة للمتضررين بوباء كوفيد-19، حيث لا يزال الجانبان في طريق مسدود بشأن هذه القضية.

قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، في بيان مشترك، إن الديمقراطيين على استعداد لخفض تريليون دولار أمريكي إذا كانت إدارة ترامب ستزيد تريليون دولار.

وقالت بيلوسي وشومر "لكن من الواضح أن الإدارة ما زالت لا تدرك حجم المشكلات التي تواجهها العائلات الأمريكية".

جاء بيان قادة الديمقراطيين بعد محادثات مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وقالت بيلوسي وشومر إن "الوزير منوشين قدم عرضا للقاء، وأوضح أن تعليقاته التلفزيونية في وقت سابق اليوم لا تزال قائمة: أي أن البيت الأبيض باق على موقفه فيما يتعلق بحجم ونطاق الحزمة التشريعية".

لكن منوشين دحض هذه الانتقادات بعد فترة وجيزة، وقال في تصريح إن بيان قادة الديمقراطيين ليس انعكاسا دقيقا للمحادثات الهاتفية التي أجراها مع بيلوسي في وقت سابق اليوم.

وقال منوشين "لقد أوضحت (بيلوسي) أنها غير مستعدة للاجتماع لمواصلة المفاوضات ما لم نوافق مسبقا على اقتراحها الذي يكلف ما لا يقل عن تريليوني دولار"، وإن "الديمقراطيين غير مهتمين في التفاوض".

وكشف الديمقراطيون في مجلس النواب عن اقتراح إغاثة بقيمة 3 تريليونات دولار في مايو، لكن اقتراحهم لم يحظ بدعم الجمهوريين. وطرح الجمهوريون في مجلس الشيوخ اقتراحهم البالغ تريليون دولار في أواخر يوليو، قبل أيام قليلة فقط من انتهاء صلاحية إعانات البطالة الأسبوعية البالغة 600 دولار.

وتعثرت المفاوضات بين قادة الديمقراطيين ومسؤولي البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، وألقى كلا الجانبين باللوم على الآخر، في عدم إحراز تقدم يذكر في حزمة الإغاثة المطلوبة بإلحاح.

ومع تعثر المفاوضات، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت على سلسلة من الأوامر التنفيذية لتمديد إعانة اقتصادية معينة للمتأثرين بكوفيد-19، لكن من غير المرجح أن توفر دفعة قوية للاقتصاد عموما.

وحث زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل يوم الثلاثاء، البيت الأبيض والمشرعين الديمقراطيين، على استئناف المفاوضات بشأن مشروع قانون الإغاثة، قائلا إن "الوقت قد حان للجلوس والتوصل إلى اتفاق".

ومن شأن اقتراح الإعانة الذي قدمه الجمهوريون في مجلس الشيوخ، والذي يبلغ تريليون دولار، أن يخفض الإعانة الفيدرالية إلى 200 دولار حتى سبتمبر، ثم يمنح العامل العاطل عن العمل حوالي 70% من الأجور السابقة عند قرنها بإعانات الولاية، بينما يريد الديمقراطيون الحفاظ على إعانة الـ600 دولار حتى يناير.

وهناك نقطة شائكة أخرى في المفاوضات وهي المساعدة المباشرة للولايات والمدن، حيث اقترح الديمقراطيون مساعدة بقيمة تريليون دولار لحكومات الولايات والحكومات المحلية المتأثرة بالوباء، في اقتراحهم الذي طرحوه سابقا، بقيمة 3 تريليونات دولار، بينما خطط الجمهوريون لعدم تقديم أية أموال جديدة .

وحذر اقتصاديون من أن الاقتصاد الأمريكي معرض لخطر التراجع مرة أخرى والركود إذا لم يتمكن البيت الأبيض والكونغرس من التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة إنقاذ مالي أخرى في الأشهر المقبلة.

وجاء في تقرير أصدرته مجموعة ((ويلز فارغو سيكيوريتيز إيكونوميكس))، الأربعاء، أن "الزيادة في فقدان فرص العمل في وقت سابق من هذا العام أدت إلى ارتفاع في مدفوعات الإيجار والرهن العقاري المتأخرة أو الفائتة. ومن المرجح أن ترتفع حالات التأخر في السداد أكثر إذا تعذر التوصل إلى نوع من الاتفاق لتمديد إعانات البطالة التكميلية".

وحذر التقرير من أن "الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن المزيد من التحفيز سيكون له تأثير واسع النطاق على الاقتصاد".