بيروت 11 أغسطس 2020 (شينخوا) قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن بلاده تسخر كل إمكانياتها وجهودها لدعم الشعب اللبناني في مواجهة محنة الانفجار المدمر الذي تعرضت له بيروت الاسبوع الماضي.
ووصل شكري الى لبنان اليوم والتقى الرئيس ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري.
وأوضح شكري للرئيس عون أن دعم لبنان له أولوية لدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية تأكيدا على التضامن مع الشعب اللبناني، بحسب بيان صدر عن مكتب الاعلام في الرئاسة اللبنانية.
وقال بيان الرئاسة اللبنانية، إن الوزير شكري الى نقل الرئيس عون "تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتعازيه بضحايا التفجير الاجرامي الذي وقع في مرفأ بيروت" في الرابع من أغسطس الماضي.
وأكد شكري أن بلاده "تسخر كل إمكانياتها وجهودها لدعم ومساندة الشعب اللبناني الشقيق بتوجيه من الرئيس السيسي في مواجهة محنة الانفجار المدمر الذي تعرضت له بيروت مؤخرا".
وأوضح أن "مصر هبت لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق وقدمت مساعدات عاجلة عبر جسر جوي شملت أدوية ومواد طبية"، لافتا الى أن "جسرا بحريا سيؤمن المواد اللازمة لإعادة الاعمار وتأهيل المرفأ والممتلكات المتضررة".
وأشار الى أن بلاده "جاهزة لاستجابة أي طلب يتقدم به لبنان في هذا المجال".
وأوضح بيان الرئاسة اللبنانية ان عون حمل الوزير شكري تحياته الى الرئيس السيسي مشيرا الى ان "المساعدات المصرية العاجلة كان لها الدور الفاعل في معالجة المصابين وإغاثة المتضررين".
واكد عون ان "التحقيقات مستمرة لجلاء ظروف الانفجار الذي احيل مع كل تداعياته الى المجلس العدلي"، وأن "التحقيق يفرض مقاربة كل الفرضيات لسبب الانفجار سواء كان من داخل المرفأ او من خارجه، إضافة الى معاقبة الذين قصروا او اهملوا".
وبعد اجتماعه مع كل من الرئيس عون ورئيس البرلمان نبيه بري، شدد الوزير شكري في تصريحات للصحفيين، على "تسخير الامكانات المتاحة في مصر من أجل تجاوز الشعب اللبناني هذه الأزمة والتعامل مع الاولويات الخاصة بتداعياتها".
وأعرب عن ثقته بقدرة لبنان على تجاوز الأزمة من خلال "اجراءات استثنائية في المجالات كافة، وخصوصا في الاطار السياسي بما يؤدي الى مواجهة التحديات التي فرضها التفجير وأزمة فيروس كورونا والاوضاع الاقتصادية والسياسية التي ادت التراكمات الى الكثير من المعاناة والتحدي لاستمرار تقدم لبنان واستقراره والحفاظ على سيادته".
واشار الى "ضرورة العمل خلال هذه الفترة على أولويات الشعب اللبناني لجهة التحديات الانسانية واعادة الاعمار، والخروج بإطار سياسي يمكنه مواجهة هذه الازمة بشكل وثيق ويحافظ على استقرار ووحدة لبنان، ويعفي البلد من التجاذبات الاقليمية التي كان لها تأثيرها ووقعها في خلال الفترة الماضية".
وتفقد شكري المستشفى الميداني المصري في بيروت واطلع على سير العمل فيه ومن المنتظر أن يلتقي عددا من قادة الكتل البرلمانية والاحزاب السياسية.
وكان الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت قد وقع إثر حريق اندلع في مخزن يضم 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، مما أوقع 171 قتيلا و6 آلاف جريح بحسب احصائية جديدة للضحايا أعلنها اليوم وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حمد حسن.