واشنطن 29 يوليو 2020 (شينخوا) أدلى كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات التكنولوجيا العملاقة بالولايات المتحدة وهي ((أمازون)) و((أبل)) و((فيسبوك)) و((غوغل))، يوم الأربعاء، بشهادات في جلسة اجتماع افتراضية للجنة الفرعية لمجلس النواب الأمريكي، المعنية بمكافحة الاحتكار والتجارة والقانون الإداري، والتي وجهت لهم أسئلة صعبة حول ممارساتهم.
قال ديفيد سيسيلين، وهو ديمقراطي من رود آيلاند، ورئيس اللجنة الفرعية، في تصريحاته الافتتاحية "إن الغرض من جلسة اليوم هو بحث هيمنة ((أمازون)) و((أبل)) و((فيسبوك)) و((غوغل))"، مشيرا إلى أن هذه المنصات تستخدم قواها بطرق مدمرة وضارة" من أجل التوسع.
وأضاف أنه "قبل جائحة كوفيد-19، برزت هذه الشركات بالفعل كعمالقة في اقتصادنا"، و"في أعقاب كوفيد-19، من المرجح أن تظهر أكثر قوة وتأثيرا من أي وقت مضى".
ووجه النائب جيرولد نادلر، وهو ديمقراطي من نيويورك، ضغطا على مؤسس ((فيسبوك)) ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ بشأن شراء الشركة لـ((انستغرام))، قائلا إن ((فيسبوك)) قامت بهذه الخطوة لكبح أية منافسة.
وسعى المدراء التنفيذيون الأربعة لهذه الشركات التكنولوجية، إلى رفض مثل هذه الاتهامات، قائلين إنهم ينافسون بنزاهة، وحاولوا أيضا التقليل من شأن هيمنتهم على السوق في مجالاتهم.
قال مؤسس ((أمازون)) والرئيس التنفيذي لها جيف بيزوس، على سبيل المثال، في ملاحظاته الافتتاحية، إن ((أمازون)) تمثل أقل من 4 في المائة من سوق التجزئة في الولايات المتحدة، وتنافس لاعبين كبارا راسخين في السوق مثل ((تارغت)) و((كوستكو)) و((كروغر)) و((وول مارت)).
ولكن سيسيلين حاججه بالقول إن ((أمازون)) تعمل عبر مجموعة واسعة من الشركات، بدءا من الحوسبة السحابية وإنتاج الأفلام إلى لوجيستيات النقل وإقراض الشركات الصغيرة، وبلغت القيمة السوقية للشركة مؤخرا 1.5 تريليون دولار أمريكي، أكثر من ((وولمارت)) و((تارغت)) و((سيلزفورس)) و((آي بي أم)) و((إي بي)) و((إيتسي))، مجتمعة.
أما ((أبل)) فهو مزود مهيمن للهواتف الذكية، مع أكثر من 100 مليون مستخدم لأجهزة آيفون في الولايات المتحدة وحدها، حسب سيسيلين الذي أضاف أنه بالإضافة إلى الأجهزة، فإن (أبل)) تبيع الخدمات والتطبيقات، بما فيها الخدمات المالية والوسائط الإعلامية والألعاب.
وجاءت جلسة مكافحة الاحتكار هذه في وقت تستمر فيه تحقيقات فيدرالية ووكالات تنفيذ القانون بالولايات، تستهدف ((أمازون)) و((أبل)) و((فيسبوك)) و((غوغل))، وبدأت تستقطب اهتمام الناس.