人民网 2020:07:28.16:28:28
الأخبار الأخيرة

الدورة الثالثة من معرض الصين الدولي للاستيراد.. جرعة أمل لتعافي التجارة الدولية في ظل الوباء (2)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:07:28.16:25

    اطبع
الدورة الثالثة من معرض الصين الدولي للاستيراد.. جرعة أمل لتعافي التجارة الدولية في ظل الوباء
25 يوليو، تمائم معرض الصين الدولي للاستيراد. تصوير يان دامينغ، صورة الشعب

28 يوليو 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بدأ معرض الصين الدولي للاستيراد في 27 يوليو الجاري العد التنازلي لدورته الثالثة، قبل 100 يوم على انطلاقها. في حين مازال وباء فيروس كورونا المستجد ينتشر في مختلف أنحاء العالم، ولا يزال الاقتصاد العالمي يواجه خطر الركود الحاد، وهو ما يدفع الصين للتركيز على ظروف وشروط تحقيق آداء أفضل، وستلتزم بعقد دورة جديدة من المعرض الدولي للاستيراد مع ضمان السلامة الصحية وجودة التنظيم. مما يعكس تحمل الصين لمسؤوليتها تجاه الاقتصاد العالمي.

ويعد تنظيم معرض الصين الدولي للاستيراد هذا العام خطوة من الجانب الصيني لدعم تحرير التجارة والعولمة الاقتصادية وفتح الأسواق. ويذكر أن الدورة الأولى من معرض الاستيراد قد شهدت مشاركة 172 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، وشاركت فيها ما يزيد عن 3600 شركة، وحضرها أكثر من 400 ألف مشتري محلي وأجنبي. وبلغت قيمة الصفقات 57.83 مليار دولار أمريكي. أما الدورة الثانية، فشهدت مشاركة 181 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، وشاركت فيها أكثر من 3800 شركة، وحضرها ما يزيد عن 500 ألف مشتري محلي وأجنبي، وبلغت قيمة صفقاتها 71.13 مليار دولار أمريكي. الأمر الذي جعل العالم يدرك بأن الصين هي "بلد الفرص"، حيث اتخذت الشركات الأجنبية خيارا راسخا بالتطور مع السوق الصينية.

ستكون دورة عام 2020 من معرض الصين الدولي للاستيراد استثنائية. حيث يشكّل وباء فيروس كورونا المستجد تحديًا كبيرًا بالنسبة للتبادلات التجارية العالمية، ويتطلع العارضون من مختلف البلدان بفارغ الصبر إلى تحويل المعروضات إلى مبيعات وأن تعزز التجارة الاستثمار. في المقابل، تمكنت الصين إلى حد الآن من التغلب على الصعوبات التي فرضها الوباء والاستعداد جيدا من أجل دورة جديدة ناجحة وآمنة في ظل مخاوف الوباء. وستقوم دورة العام الحالي من المعرض بإنشاء منطقة خاصة للصحة العامة والوقاية من الوباء، وبناء منصة تبادل كبرى لشركات الأدوية والأجهزة الطبية التي قدمت مساهمات بارزة في مقاومة الوباء. وتهدف هذه الخطوة إلى جمع قوى السلسلة الصناعية بأكملها ودفع الابتكار في مجال الصحة العامة في العالم. وحتى النصف الأول العام الجاري، عبرت أكثر من 2000 شركة من جميع أنحاء العالم عن نيتها المشاركة في المعرض، وتجاوزت مساحة العرض المتعاقد عليها 90٪ من المساحة المخططة. كما أعرب العارضون عن ثقتهم في نجاح دورة هذا العام رغم تحديات الوباء، وعن تفاؤلهم بآفاق السوق الصينية والاقتصاد الصيني.

في هذا الصدد، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في حديثه عن التعاون الدولي، "يجب أن نتحلّى بروح أكثر انفتاحا ونتخذ اجراءات عملية لتوسيع كعكة السوق العالمية، وتعزيز آليات التعاون وتقاسم المنفعة بين دول العالم." وتظهر أحدث البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك في الصين أن معدل نمو الواردات في الصين تحول من سلبي إلى إيجابي في شهر يونيو، بزيادة قدرت بـ 6.2 ٪، الأمر الذي عزز ثقة العالم في السوق الصينية. وأمام تزايد الغموض الذي يشوب مستقبل الاقتصاد العالمي، ستعتمد الصين توجها جديدا للتنمية يركز على الداخل بشكل رئيسي ويمزج الفرص المحلية والخارجية معا. كما ستعمل على فتح قنوات جديدة للتعاون والتجارة بين الدول، وتساند جهود تنمية الاقتصاد والتجارة العالميين.

لقد ظلت الصين دائما مدافعاً قوياً عن النظام التجاري متعدد الأطراف. وهذا ما عبر عنه المتحدث باسم منظمة التجارة العالمية كيث روكويل، بقوله: "من البناء المشترك إلى مبادرة الحزام والطريق، ثم إلى تنظيم معرض الصين الدولي للاستيراد، تعتقد الصين أنها لا تحتاج إلى الانفتاح فحسب، بل وكذلك تحتاج إلى مد يدها الى الآخرين." وعلى هذا الأساس، ستواصل الصين تحرير الطلب المحلي. ومن المؤكد أن القدرة على ربط الأسواق المحلية والدولية بشكل أفضل ستعزز من تنمية اقتصاد عالمي مفتوح. وفي هذا الصدد، يقول رومانلي، رئيس شركة ميرك الأمريكية للأدوية، الذي شارك في الدورة الثانية من معرض الاستيراد وسيحضر الدورة الثالثة، " المعرض جعلني أتعرف على رغبة الصين في توسيع الانفتاح وتعزيز الثقة في التعاون الصيني الأجنبي." ويعتقد جاد زيتلين، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة " تايب سيتسي"، الذي سيشارك للمرة الثالثة على التتالي في المعرض، أن الوباء لن يغير الاتجاه طويل المدى للنمو الاقتصادي الصيني. وأن السوق الصينية تعدّ مصدرا لا ينضب من الإلهام للاختراع والابتكار بالنسبة للعلامات التجارية.

بعد حوالي مئة يوم من الآن، سيقام معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد على ضفاف نهر هوانغبو، ويتوقع الناس من المعرض أن يكون منصة للتعاون والاستفادة بين مختلف الدول. ومن جانبها ستواصل الصين فتح أبوابها للترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم، وستعمل على استكشاف فرصا جديدة داخل الأزمة، بما يسهم في تعافي الاقتصاد العالمي من كبوته.

 


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×