بوينس آيرس 27 يوليو 2020 (شينخوا) أصبحت تكنولوجيا التعرف على الوجه الصينية حليفا في معركة الأرجنتين ضد كوفيد-19، وهو ما يساعد على تعزيز التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات، وحماية ركاب النقل العام عن طريق التأكد مما إذا كان أي من الركاب مصابا بالحمى قبل صعوده على متن القطار.
فمن خلال شركة (Trenes Argentinos Operaciones) الحكومية، أطلقت وزارة النقل الأرجنتينية مؤخرا برنامجا تجريبيا مدته أسبوعين شهد تزويد مرافق جديدة بمثل هذه التكنولوجيا التي ثُبتت بمداخل الأبواب الدوارة للخدمة الرئيسية لقطارات الركاب في بوينس آيرس.
"تمتلك هذه التكنولوجيا القدرة على اكتشاف ما إذا كان شخص ما يعاني من أعراض كوفيد-19، (مثل) درجة الحرارة، وعندما تركز الشاشة عليه، يمكنها تحديد ما إذا كان يرتدي كمامة أم لا"، هكذا قال مدير خدمة قطارات الركاب إيفان كيلدوف لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وذكر كيلدوف "إذا لم تكن درجة حرارتهم صحيحة، فلن يتمكنوا من الوصول إلى منطقة الرصيف للصعود على متن القطار".
تستخدم التكنولوجيا، التي تقدمها شركة (هيكفيجن) الصينية، كاميرا حرارية تسمح بقراءات درجة الحرارة من مسافة 1.8 متر، وتحدد من خلال تحليلات الفيديو ما إذا كان الشخص يرتدي كمامة أم لا.
في حالة وجود حمى أو عدم ارتداء كمامة، لن يتم فتح الأبواب الدوارة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للتكنولوجيا تنبيه مركز المراقبة إذا كان هناك شخص ما مصابا بالحمى وإرسال صورته على الفور، بحيث يمكن تتبع حالات الإصابة.
بعد تجربة هذه التكنولوجيا على مدار 15 يوما، يهدف المسؤولون إلى توسيع النظام ليشمل خطوط ركاب أخرى.
وقال كيلدوف "إذا عملت بشكل جيد في هذه (المحطة)، التي يتوافد عليها الكثير من الركاب، فينبغي أن ينجح استخدامها في المحطات الأخرى".
تأتي هذه التكنولوجيا في إطار سلسلة من تدابير الصحة والنظافة التي تنفذها شبكة النقل العام في العاصمة، والتي يتم حجزها حاليا للعمال الأساسيين.
تعمل شركة (هيكفيجن) في أكثر من 150 دولة وتوظف حوالي 25 ألف عامل حول العالم. وشهدت الشركة تأثر أعمالها التقليدية بالقيود التي فُرضت على التنقل بسبب الجائحة، ولكن مبيعاتها انتعشت حيث قامت بتكييف ما تمتلكه من تكنولوجيا لمواجهة تحديات الأزمة الصحية.
وفي معركتها ضد كوفيد-19، نشرت الأرجنتين أيضا كاميرات تصوير حراري صنعتها شركة (داهوا للتكنولوجيا) الصينية في الحافلات التي تسير في بوينس آيرس.
جدير بالذكر أن عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في الأرجنتين تجاوز 162500، فيما سجلت البلاد ما يقرب من 3 آلاف حالة وفاة بالمرض وحوالي 50 ألف حالة شفاء.