واشنطن 19 يوليو 2020 (شينخوا) قال سفير الصين لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي، إن المزاعم القائلة بأن الصين أخفت شدة تفشي كوفيد-19 خلال الفترة المبكرة في البلاد هو "سوء فهم فادح".
وقال تسوي خلال لقاء حصري مع فريد زكريا، مقدم برنامج ((GPS)) على شبكة ((سي أن أن)) الأمريكية، تم بثه يوم الأحد "في الواقع، الحقيقة هي أنه في المرحلة المبكرة جدا من الوباء، لم يكن أحد يعرف تقريبا أي شيء عن هذا الفيروس الجديد، ومدى خطورته وطرق انتقاله".
وقال "كان هناك القليل جدا من المعرفة في جميع أنحاء العالم حول هذا الوباء الجديد. لذا فهي عملية مستمرة لاكتشاف الفيروس ومعرفة المزيد عنه ومحاولة القيام بعمل أفضل ردا على ذلك. إنها عملية مستمرة".
وفي الواقع، أضاف تسوي، "في الأيام الأولى، في الأيام القليلة الأولى من شهر يناير"، أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية بالحالات القليلة التي أطلق عليها الناس في ذلك الوقت "الالتهاب الرئوي الناجم عن سبب غير معروف".
وقال أيضا "كان الناس لا يزالون لا يعرفون كيف يعرّفون هذا الفيروس الجديد، لكننا أبلغنا منظمة الصحة العالمية. وفي غضون أيام قليلة، عندما عرفنا المزيد عنه، شاركنا التسلسل الجيني لهذا الفيروس مع منظمة الصحة العالمية ومع الجميع".
وأضاف "وفي وقت مبكر من الرابع من يناير، في اليوم الرابع من هذا العام، كانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDCs)، في كلا البلدين، (أي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الصين، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة)، على اتصال بشأن هذا الفيروس الجديد".
وأوضح "لذا، فهذه عملية مستمرة لتقوية التعاون العالمي، وتعزيز معرفتنا، وتنسيق استجابات مختلف الدول".
وأضاف السفير أن منظمة الصحة العالمية أرسلت خبراءها إلى الصين "في منتصف فبراير".
وخلال جمعية الصحة العالمية (WHA) في مايو، شاركت الصين، مع أكثر من 140 دولة أخرى، في رعاية قرار بشأن تعزيز التعاون العالمي للاستجابة ضد الوباء، وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، عن زيادة كبيرة في دعمنا المالي لمنظمة الصحة العالمية، وفقا لما قاله السفير.
وأضاف "بالطبع، قد تفكر بعض الدول الأخرى فعلا في الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، لكننا عزّزنا دعمنا لها. وهذا لا يزال مستمرا".
والصين تعمل مع منظمة الصحة العالمية "من أجل بعض التعاون العلمي والعمل العلمي والتقني الذي يمكن القيام به معا بين الصين ومنظمة الصحة العالمية وعلماء البلدان الأخرى، لتتبع أصل الفيروس، ولمعرفة المزيد عن انتقاله، وكيفية احتوائه، وسبل معالجة الناس ورعايتهم، وكيفية إنقاذ الأرواح، وسبل تطوير اللقاح"، حسب قوله.
وأضاف السفير "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به معا. هذه هي الحقيقة. والجدول الزمني واضح جدا".