واشنطن 19 يوليو 2020 (شينخوا) قال سفير الصين لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي، إن المفتاح لعلاقات أمريكية - صينية أكثر استقرارا وقوة، هو تحديد المصالح المشتركة المتنامية، وإدارة أية خلافات بين البلدين بشكل صحيح، و"عدم السماح بالشك أو الخوف أو حتى الكراهية باختطاف سياستنا الخارجية".
وأضاف تسوي في لقاء حصري مع فريد زكريا، مقدم برنامج ((GPS)) لشبكة ((سي أن أن)) الأمريكية، وتم بث اللقاء يوم الأحد، أنه "بالنسبة لنا، الرئيس ترامب هو رئيس الولايات المتحدة الذي انتخبه الشعب الأمريكي. لذلك نحن مستعدون للعمل معه ومع إدارته لبناء علاقة أكثر استقرارا وأقوى بين بلدينا العظيمين".
وقال تسوي ردا على أسئلة حول العلاقات بين الولايات المتحدة والصين "بالطبع، إن أي قادة أمريكيين أو أي إدارة أمريكية ستمثل المصالح الأمريكية. وينطبق الشيء نفسه على القادة الصينيين والحكومة الصينية"، وأضاف "لكن المفتاح هو تحديد مصالحنا المشتركة المتنامية، والمجالات التي يمكن لبلدينا العمل فيها حقا من أجل المصالح المشتركة للشعبين والمصالح المشتركة الأوسع للمجتمع الدولي".
وفي الوقت نفسه، أضاف "وعلينا أن نقوم بعمل جيد في إدارة أي اختلافات محتملة بيننا بطريقة بناءة. لقد كان هذا هو نهجنا طوال الوقت".
وقال أيضا "أعتقد أنه كقوتين رئيسيتين، ودولتين كبيرتين تتحملان مسؤوليات جسيمة ليس لنفسيهما فحسب، بل للعالم أيضا، علينا فعلا أن نبني سياساتنا على تصور جيد للمصالح المشتركة، وعلى أساس التحديات العالمية المتزايدة وكيف يتوقع المجتمع الدولي منا أن نفعل ذلك، ولا نسمح للشك والخوف أو حتى الكراهية، باختطاف سياستنا الخارجية".
وأوضح قائلا "أعتقد أن السؤال الأساسي للولايات المتحدة بسيط للغاية - هل الولايات المتحدة مستعدة أو راغبة في العيش مع دولة أخرى ذات ثقافة مختلفة تماما، وأنظمة سياسية واقتصادية مختلفة تماما، وما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للعيش معها في سلام وتعاون في مواجهة العديد من التحديات العالمية التي ما زالت تتزايد"، و"أعتقد أن هذا خيار حقيقي. إنه خيار أساسي يجب على الناس اتخاذه".
وأشار إلى أنه يتعين على الناس "الاعتراف التام بواقع عالم اليوم".
وقال "في الواقع، الحضارة الصينية موجودة فعلا منذ حوالي 5000 سنة، أطول بكثير من الولايات المتحدة. وهناك استمرارية قوية للحضارة الصينية وهناك جهود مستمرة من قبل الشعب الصيني لتحديث بلادنا".
وأضاف "وهذا لم يتغير أبدا، سواء في السبعين سنة الماضية أو في السنوات السبع الماضية. هذه عملية مستمرة. ولدينا بالتأكيد الحق المشروع في بناء بلادنا وتحويلها إلى دولة حديثة وقوية ومزدهرة، مثل كل دولة أخرى في العالم".
وقال أيضا "نحن مستعدون دوما ومنفتحون للعمل مع الحكومة الأمريكية، أية إدارة. وعلى وجه الخصوص، لا تزال لدينا ثقة في حسن نية الشعب الأمريكي، ولدينا نفس النوع من حسن النية تجاه الشعب الأمريكي".