منذ دخول موسم الفيضان، أطلقت شنغهاي "النسخة 2.0 من نظام القيادة والتحكم للفيضان والإعصار"، والتي تعد منصة موحدة تجمع وظائف متعددة مثل مراقبة ديناميكيات تراكم المياه، ومشاركة المعلومات في الوقت الفعلي، وربط الأقسام المتعددة للاستجابة. مصدر الصورة : مصلحة شؤون المياه بشانغهاي |
14 يوليو 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ دخل النهر الأصفر موسم الفيضان رسميًا من 1 يوليو. وقدم مشروع "النهر الأصفر الذكي" دعمًا قويًا للسيطرة على الفيضانات من خلال مراقبة مياه النهر باستخدام الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية، واستخدام الطائرات بدون طيار لرصد حالة نظام النهر وإرسال الفيديو في الوقت الفعلي لتوفير المعلومات للدفاع عن الفيضانات الخ. وفي الوقت الراهن، تم رصد 346 خزانًا كبيرًا ومتوسطًا في حوض النهر الأصفر عبر الإنترنت، ويحقق إرسال أكثر من 1000 إشارة فيديو في الوقت الفعلي، مما يوفر الاعتمادات لاتخاذ القرارات العلمية في مجال الوقاية من الفيضانات والإنقاذ.
من تطبيقات الأرصاد الجوية ونظام المياه إلى مراقبة التحكم في الفيضانات والإنذار المبكر؛ من المعدات العلمية والتكنولوجية إلى البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتطورة،فإن تطبيق "التقنيات السوداء" المختلفة يجعل التحكم في الفيضانات والسيطرة على الفيضانات أكثر ذكاءً.
منذ بداية موسم الفيضانات، بشرت جنوب الصين وجيانغنان في يونيو بالجولة الأولى من هطول الأمطار الغزيرة، وقبل أسبوع واحد فقط من هطول الأمطار الغزيرة، بدأ خبراء الأرصاد الجوية بالمركز الوطني للأرصاد الجوية التركيز على مراقبة هذه المنطقة مسبقًا. وقد ذكَّرت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية المناطق ذات الصلة بالاستعداد للسيطرة على الفيضانات في ظل تولي اهتمامًا كبيرًا لتطور حالة الطقس .
تعتبر خدمة الأرصاد الجوية الخط الدفاع الأول للوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها. وفي السنوات الأخيرة، شهدت تكنولوجيا التنبؤ بالأرصاد الجوية تحسنا مستمرا في الصين، كما تم تحسين دقة التنبؤ بشكل كبير. وفي عام 2019 ، ارتفع معدل دقة التحذير من العواصف المطيرة في الصين إلى 88 ٪ ، ووصل وقت التحذير الحراري القوي إلى 38 دقيقة مقدمًا، ولا يزال مستوى توقعات مسار الإعصار رائدا على مستوى العالمي.
إن رصد نظام المياه والتنبؤ به هو "الأذن والعين" للوقاية من الفيضانات. وفي يوليو، نقلت المنطقة المطيرة الرئيسية في شرقي الصين تدريجياً شمالاً إلى شمالي الصين وشمال شرقي الصين، ومن الصعب التنبؤ بالفيضانات في هذه المناطق، حيث أن بعض الأنهار الصغيرة والمتوسطة الحجم في المناطق الجبلية سرعان ما تمتلئ بالمياه والتحول الى الفيضانات. إن الصعوبة في المراقبة والتنبؤات والإنذار المبكر، بالإضافة الى خطر العواصف والفيضانات المفاجئة، يجعل الدعم التكنولوجي مهما بشكل خاص.
"بفضل تطبيق التقنيات الجديدة، تقوم وزارة الموارد المائية الآن بجمع معلومات مياه الأمطار من 120الف محطة للإبلاغ عن الفيضانات في البلاد في غضون 10 إلى 15 دقيقة فقط، ولا يستغرق الوقت لتنبؤ الفيضان سوى عشرات الدقائق". وقال ليو تشى يو، نائب مدير مركز رصد ومراقبة الموارد المائية والتنبؤات بوزارة الموارد المائية، إن البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وغيرهما من التقنيات تم استخدامها بشكل فعال في الإنذار المبكر لفيضان الأنهار الصغيرة والمتوسطة الحجم، مما أدى إلى تحسن كبير في قدرات الصين على التنبؤ بالفيضانات.
أظهرت العديد من التقنيات المتطورة دوراتها في السيطرة على الفيضانات هذا العام.
استخدم مشغلو الاتصالات المحليون في أنتشينغ بمقاطعة أنهوي، تقنية "5G+VR" لابتكار وظائف مراقبة مستوى المياه في الوقت الفعلي. ويمكن لإشارة 5G منخفضة الكمون أن تنقل المحتوى الذي تم التقاطه بواسطة الكاميرا البانورامية 360 درجة إلى أفراد المراقبة فورا وبطريقة عالية الوضوح. كما يمكن للموظفين مراقبة مقياس مستوى المياه من خلال نظارات الواقع الافتراضي والوسائل التقنية الأخرى، وإدراك حالة موقع الفيضان والتقدم الفوري لأعمال الإنقاذ، ما يرفع كفاءة أعمال التفتيش بشكل كبير في موسم الفيضانات.
ومع تكنولوجيا إنترنت الأشياء، يزود التصريف الحضري بـ"عقل ذكي". ففي مدينة فوتشو بمقاطعة فوجيان، ومدينة قوييانغ بمقاطعة قويتشو وغيرها من المدن، يتم تمييز المناطق الحضرية التي يسهل تراكم المياه فيها على الخريطة المرئية. وعندما تمطر بغزارة، يحتاج الموظفون فقط للوقوف أمام الشاشة الكبيرة لمراقبة وضع البقع المعرضة للماء في الوقت الحقيقي.
كما أصبحت منتجات التكنولوجيا الفائقة مثل الطائرات بدون طيار والروبوتات "المستلزمات" للإغاثة من الفيضانات.
للطائرات بدون طيار مزايا متأصلة أثناء الإغاثة من الفيضان، حيث تتميز بسرعة الاستجابة، ونطاق مراقبة واسع، وعدم خضوع لتقيد التضاريس، ويمكنها نقل صور وفيديوهات عالية الوضوح من مشهد الكارثة إلى مركز القيادة. كما يمكن للطائرة بدون طيار أيضا استخدام معداتها للقيام بأعمال البحث وتحديد المواقع وانقاذ المحاصرين، ويمكنها أن تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، إذا كانت مزودة بالمعدات ذات وظائف رؤية ليلية.
ظهرت روبوتات إنقاذ المياه في العديد من الأماكن في الآونة الأخيرة، على شكل قارب صغير ويمكن التحكم فيه بواسطة جهاز لوحي أو جهاز تحكم، ويمكنه إنقاذ 3 إلى 4 أشخاص في المرة الواحدة. ويمكن للمنقذ تشغيل الروبوت بأقصى سرعة في اتجاه الشخص الذي سقط في الماء عندما يكون الجسم المنقذ في مكان يندفع فيه النهر وبعيدًا عن الشاطئ، ويمكن للشخص الذي سقط في الماء أن يحصل على المساعدة عن طريق التمسك بالروبوت.