بغداد 6 يوليو 2020 (شينخوا) أكد مسؤول في "خلية الأزمة" التابعة للبرلمان العراقي اليوم (الاثنين) ، أن العراق لم يصل إلى مرحلة التعايش مع مرض فيروس الجديد (كوفيد-19) بالرغم من انخفاض عدد الإصابات والوفيات الجديدة مقارنة بالأيام الماضية.
وقال عضو الخلية النائب غايب العميري لوكالة الأنباء العراقية الرسمية "لم نصل إلى مرحلة التعايش مع (كوفيد-19)، حيث مازالت الحكومة ملتزمة بتطبيق إجراءات الحظر الجزئي".
وأضاف العميري أن "الحظر الكلي أو الجزئي غير كاف ما لم يتم منع التجمعات والالتزام بتعليمات وزارة الصحة وخلية الأزمة".
وأشار إلى أن زيادة أعداد الإصابات سببها استخفاف بعض المواطنين بتطبيق التعليمات الصحية، فضلا عن عدم فرض إجراءات صارمة وعقوبات مشددة للمخالفين.
وتتولى خلية الأزمة التابعة للبرلمان مسؤولية مراقبة ومتابعة الاجراءات التي تقوم بها "خلية الأزمة" الحكومية التي يرأسها وزير الصحة لمجابهة مرض (كوفيد- 19).
وكان مدير عام دائرة الصحة العامة بوزارة الصحة الصحة العراقية رياض عبد الأمير، كشف يوم أمس النقاب عن وجود توجه لدى دائرته بفرض الحظر الشامل لمدة أسبوعين لمواجهة (كوفيد-19)، مبينا أن القرار النهائي يعود للجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية التي يرأسها رئيس الحكومة.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية في بيان اليوم تسجيل 1796 إصابة جديدة بكورونا و94 وفاة، و1724 حالة شفاء.
وكان العراق سجل خلال الأيام الخمسة الأولى من شهر يوليو الجاري معدل إصابات يومي بلغ أكثر من 2000 إصابة بكورونا, وأكثر من 100 وفاة.
ووفقا للبيان، جاءت العاصمة بغداد في المرتبة الأولى من حيث عدد الاصابات بواقع 367 حالة تلتها السليمانية (234 حالة)، وذي قار (183 حالة).
وذكر البيان أن مختبرات الوزارة فحصت اليوم 11519 حالة مشتبه بها ليبلغ عدد الحالات التي تم فحصها منذ ظهور المرض وحتى الآن 612607 حالات.
وأفاد البيان أن الوفيات الـ 94 سجلت في 14 محافظة عراقية، وجاءت بغداد في الصدارة بواقع 25 وفاة، ذي قار بـ 17 وفاة، والسليمانية ب 10 وفيات، وتوزعت الوفيات الأخرى على بقية المحافظات.
ووفقا للاحصاءات الأخيرة، بلغ مجموع الإصابات منذ ظهور المرض وحتى الآن 62275، والوفيات 2567، وحالات الشفاء 34741 والراقدين في المستشفيات 24967 بينهم 337 في العناية المركزة.
وظهرت أول إصابة بمرض (كوفيد- 19) في العراق بمدينة النجف جنوبي البلاد يوم 24 فبراير الماضي لطالب ايراني يدرس في المدينة.
وترجع وزارة الصحة العراقية أسباب زيادة الاصابات بكورونا إلى عدم التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والتباعد الاجتماعي، وكذلك زيادة عدد المختبرات ما رفع من قدراتها على إجراء الفحصوصات للمشتبه باصابتهم.
وقررت السلطات العراقية تخفيف حظر التجوال إعتبارا من 13 يونيو الماضي لمدة أربعة أيام في الأسبوع، فيما فرضت حظرا شاملا للتجوال في الأيام الثلاثة الأخرى من الأسبوع.
وفي 26 أبريل غادر فريق طبي صيني العراق بعد أن أمضى فيه 50 يوما، نقل خلالها الكثير من الخبرات الصينية للكوادر الصحية العراقية وقام بانشاء المختبر البيولوجي الجزيئي، والمختبر الفرعي لمدينة الطب وساهم بزيادة قدرات العراق المختبرية والتشخيصية لمجابهة مرض (كوفيد-19).