رام الله 6 يوليو 2020 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم (الإثنين) دعم الفلسطينيين لمبادرة الصين لإقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
وقال المالكي خلال أعمال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، الذي عقد عبر دائرة الفيديو اليوم إن مبادرة الصين المذكورة "يجب أن تحظى بالاهتمام من قبل الدول العربية بما يعود بالفائدة على الجميع، ونحن ندعم تطوير آليات المنتدى".
وأشار إلى أن انعقاد الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي هذا العام يأتي في ظروف أكثر تعقيداً مما مضى، من حيث الأوضاع الصحية والاقتصادية والسياسية التي تشغل عالمنا اليوم.
ولفت إلى أن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) اجتاح دول وقارات العالم وفرض على الإنسانية تحديات غير مسبوقة أدت إلى إغلاق الدول والمدن، ومعاناة أكثر من 10 ملايين إنسان حول العالم أصيبوا بالمرض.
ونبه إلى ما نتج عن المرض من تباطؤ عجلة العمل والإنتاج إلى حدود خطيرة، وأدى إلى ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة "ستظل نتائجها تقلقنا حتى بعد سنوات من رحيل وانتهاء المرض".
وثمن المالكي نتائج التضامن والتعاون العربي الصيني في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد، شاكرا الصين على الدعم الذي قدمته لدولة فلسطين وغيرها من الدول العربية في مواجهة المرض.
وأكد على موقف دولة فلسطين الداعم للصين من قضية هونغ كونغ كقضية صينية داخلية، ومبدأ صين واحدة.
وثمن "المواقف المبدئية التي دأبت عليها جمهورية الصين الشعبية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وآخرها موقف الصين ضد الضم الإسرائيلي غير القانوني".
وبدأت في وقت سابق اليوم عبر دائرة الفيديو أعمال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في نسخته التاسعة برئاسة وزيري خارجية الصين وانغ يي، والأردن أيمن الصفدي.
ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط.
وتأسس منتدى التعاون الصيني العربي عام 2004، وتقوم فكرة إنشائه على أربعة محاور أساسية، هي التعاون في المجال السياسي، والمجال الاقتصادي، والمجال الثقافي، والشؤون الدولية.
وينعقد المنتدى على المستوى الوزاري كل عامين.
ومنذ تأسيس المنتدى، ترسخت الثقة السياسية المتبادلة بين الصين والدول العربية، وأقيمت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة أو الشراكة الاستراتيجية بين الصين و12 دولة عربية، بحسب الموقع الإلكتروني للمنتدى.
وشهد حجم التبادل التجاري بين الجانبين الصيني والعربي نموا بمعدل 9 بالمائة على أساس سنوي ليصل إلى 266.4 مليار دولار أمريكي عام 2019.
كما ظلت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية، بينما تعد الدول العربية أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين. وتوسع الاستثمار المتبادل للجانبين الصيني والعربي بخطوات متزنة.