تعليق: خدع بومبيو القديمة ضد الصين لن تؤثر على أصحاب العقول الرصينة

بكين أول يوليو 2020 (شينخوا) بدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لعب جولة جديدة من خدعه القديمة والخرقاء ضد الصين، في الوقت الذي ازداد فيه وضع مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة سوءا. ولكن مخططاته الخرقاء لا تخدع أصحاب العقول الرصينة في أنحاء العالم.

عاد بومبيو مرة أخرى إلى أسلوب الترهيب عن طريق التهديد بفرض "تدابير مضادة جديدة"، وذلك بعد تمرير قانون الأمن الوطني لحماية هونغ كونغ ودخوله حيز التنفيذ يوم الثلاثاء. كما عكف الدبلوماسي الأمريكي بعناد على شن حملات لتشويه دعم الصين المخلص لإفريقيا ومعركتها الشاملة لإنهاء المرض.

لن يساعد هراء بومبيو المليء بالأكاذيب والغش، واشنطن في تغطية استجابتها الفاشلة للمرض في الداخل. وبدلا من ذلك، فقد جعلت تصريحاته الهجومية الطائشة الولايات المتحدة أكثر انعزالا عن الاتجاه السائد في العالم.

يجب أن يدرك الناقد المستمر للصين، أن ما يسمى لعبة "تهشيم الصين" لا يمكن أن تحل أي مشكلة تزعج بلاده. فقد أثر تفشي المرض على أكثر من 2.6 مليون شخص وأودى بحياة نحو 130 ألفا في الولايات المتحدة، وهي مأساة حدثت نتيجة للغطرسة والتجاهل وعدم الكفاءة في استجابة واشنطن للأزمة.

ونصح بعض السياسيين الأمريكيين بالاهتمام بشؤونهم الخاصة، من بينها التمييز العنصري المزمن والمتأصل والفجوة المهولة بين الأغنياء والفقراء، التي يعاني منها المجتمع الأمريكي منذ وقت طويل، بدلا من توجيه أصابع الاتهام إلى شؤون الصين الداخلية.

وعلى الرغم من محاولات بعض السياسيين في واشنطن لسحب سلاسل الإمداد وسط تفشي المرض، أشار تقرير حديث نشرته (روديوم جروب)، إلى أنه خلال فترة الـ18 شهرا السابقة، سجلت شركة الأبحاث مستويات من عمليات الدمج والاستحواذ الأجنبية مع الصين "غير مسبوقة في العقد السابق".

وفي أوائل يونيو أيضا، قال البنك الدولي في توقعاته إن الاقتصاد العالمي على طريق الانكماش بنسبة 5.2 بالمئة هذا العام بسبب المرض، ولكن من المتوقع أن تكون الصين الاقتصاد الكبير الوحيد الذي يسجل نموا في 2020.

تجذب الصين المزيد من الشركاء حول العالم بصفتها أقوى سوق بتعداد سكاني يزيد على 1.4 مليار نسمة ودولة مسؤولة ملتزمة بالتعاون والمنفعة المتبادلة. اختيار الصين، في هذا الوقت، يعني اختيار مستقبل بقدرات هائلة.

ويعد التضامن والتعاون الخيار الصحيح الوحيد للبشرية لهزيمة المرض، مع استمرار انتشار المرض في أجزاء عديدة من العالم. من الممكن أن يستمر منتقدو الصين، مثل بومبيو، في تجاهل الإنذار وفي لعب خدعهم القديمة، لكن مخططاتهم العدائية ستذهب أدراج الرياح.