بكين 5 يونيو 2020 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة)، إلى "إسهامات صينية-فرنسية" للفوز في المعركة العالمية ضد مرض (كوفيد-19).
وقال شي في محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الصين وفرنسا بحاجة إلى الدعم المستمر للمجتمع الدولي في التعاون ضد المرض.
وأكد شي أن الصين وفرنسا حافظتا على تنسيق استراتيجي رفيع المستوى منذ بداية تفشي المرض. ومشيرا إلى عدم السيطرة بفاعلية على سرعة تفشي الفيروس على الصعيد العالمي، شدد شي على أن التضامن والتعاون هما الطريق الصحيحة للمضي قدما.
وأضاف أنه يتعين على البلدين تعزيز البحث المشترك ودعم التعاون الدولي في البحث والتطوير في مجال اللقاحات والأدوية، وتكثيف الجهود لتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه في الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية، وتعزيز دعم منظمة الصحة العالمية.
وشدد الرئيس الصيني على أنه يتعين على البلدين تنفيذ المزيد من أنشطة التعاون الثلاثي بين الصين وفرنسا وإفريقيا ضد المرض، ودعم الدول في المناطق الأقل نموا، مثل إفريقيا، في مكافحته.
وأضاف أنه يتعين على الصين وفرنسا تدعيم التعددية وتعزيز السلام والاستقرار في العالم.
ولفت شي إلى أنه على استعداد للحفاظ على تواصل وثيق مع ماكرون، والعمل من أجل تحديد المسار في هذا الشأن، والدفع من أجل تنمية سليمة ومستقرة للعلاقات الثنائية.
وأوضح أنه يتعين على البلدين التطلع إلى مستقبل ما بعد المرض، ووضع خطة تبادلات على جميع المستويات في المرحلة المقبلة، وتنفيذ حوار وتبادلات بطريقة حكيمة ومنظمة ومرنة.
وأضاف شي أنه يتعين على الصين وفرنسا تعزيز التنسيق والمواءمة بين سياساتهما الخاصة بالاقتصاد الكلي من أجل التعافي بعد المرض، والاستفادة من إمكانات التعاون في المجالات التقليدية، وتوسيع التعاون في القطاعات الناشئة.
وأشار شي إلى أن السوق الصينية مفتوحة أمام فرنسا، وأعرب عن أمله في أن يستفيد الجانب الفرنسي بشكل كامل من ترتيبات "المسار السريع" لتسهيل رحلات العمل إلى الصين، من أجل مساعدة الشركات الفرنسية في الصين في استئناف العمل، وفي الوقت نفسه، خلق بيئة أعمال عادلة وغير تمييزية للشركات الصينية.
ولفت شي إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي شريكان استراتيجيان شاملان، ويتمتعان بمصالح مشتركة واسعة.
وأكد الزعيم الصيني أن الصين سعيدة بالتقدم المحرز في عملية التكامل الأوروبي، وهي مستعدة لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي، ودفع الأجندات السياسية الرئيسية بين الجانبين، ودعم التعددية، والتصدي المشترك للتحديات العالمية مثل الصحة العامة وتغير المناخ والتنوع البيولوجي، من أجل العمل على تنمية سليمة ومطردة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال ماكرون إن فرنسا والصين تعاونتا بشكل جيد، وبرهنتا على التضامن في مكافحة المرض، مضيفا أن الجانب الفرنسي يأمل في تعزيز التعاون مع الجانب الصيني باستمرار من خلال التمسك بهذه الروح.
وأشار ماكرون إلى أن الجانب الفرنسي يقدر ما قاله شي فيما يتعلق بأن اللقاح الصيني المضاد لمرض (كوفيد-19) سيصبح منفعة عامة عالمية بمجرد توفره، موضحا أن فرنسا مستعدة للعمل مع الصين لتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع جمعية الصحة العالمية، ودعم منظمة الصحة العالمية في الاضطلاع بدورها الهام وتعزيز التعاون معها، وزيادة الدعم للبلدان الإفريقية في مكافحة المرض.
وأعرب ماكرون عن رغبته في زيارة الصين مرة أخرى في وقت مبكر، وعن أمله في أن تتمكن الإدارات المعنية في البلدين من الحفاظ على الحوار والتواصل، وتعميق التفاهم المتبادل، وتعزيز مشروعات التعاون الرئيسية، مضيفا أن المهمة الأكثر إلحاحا هي تسريع استئناف العمل والإنتاج.
وذكر ماكرون أيضا أن فرنسا مستعدة للعمل مع الصين لحماية التعددية وتعزيز التعاون في مجالات مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، من أجل الدفع بعوامل أكثر إيجابية في السلام والاستقرار العالميين.
ولفت ماكرون إلى أن فرنسا تولي أهمية كبرى لسلسلة من التبادلات الرئيسية بين الاتحاد الأوروبي والصين في المرحلة المقبلة، مضيفا أن الجانب الفرنسي على استعداد للاضطلاع بدور نشط في هذا الصدد.